زحفت الجماهير الهلالية بكثافة أمس إلى ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة؛ من أجل مساندة فريقها أمام القادسية ضمن منافسات الجولة الثامنة من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وتسبب الحضور الجماهيري الغفير في إيقاف الحركة المرورية بالقرب من ساحة الملعب، واضطر البعض إلى إيقاف سياراتهم بعيدا والاتجاه إلى الملعب مشيا على الأقدام. وازدحمت الجماهير عند شباك التذاكر والبعض لم يستطع الحصول عليها بسبب نفادها منذ وقت مبكر، وظهرت «السوق السوداء» بالقرب من الملعب حيث وصلت أسعار التذاكر إلى 200 ريال فيما بلغ سعرها الرسمي 30 ريالا، وهذا تسبب في عدم دخول بعض العوائل إلى المدرجات عقب امتلاء المقاعد المخصصة لهم واضطروا إلى العودة للبيوت من أجل مشاهدة المباراة على شاشات التلفزيون. ويعتبر الحضور الهلالي لمباراة القادسية هو الأكثر على الإطلاق بعد أن امتلأت المدرجات منذ وقت مبكر مما جعلها تستحوذ على مدرجات القادسية. من جانبه، أكدت إدارة نادي القادسية أن سبب الزحام الشديد عند بوابات المعلب والذي سبق المبارة يعود إلى تعليمات لإدارة الملعب من قبل الجهات الأمنية بإغلاق البوابات، والذي استمر لمدة 40 دقيقة بحجة امتلاء الملعب بالكامل، رغم أن الجهات الممتلئة في الجانب الهلالي فقط، حيث إن الأماكن المخصصة في المدرج القدساوي كانت فيها مئات المقاعد الفارغة. وتؤكد إدارة القادسية أنه لا صحة أن النادي باع تذاكر فوق الطاقة الاستيعابية للملعب وتشدد الإدارة على أن عدد التذاكر المطبوعة والمختومة من إدارة الملعب (11420 تذكرة). وتشير إدارة القادسية إلى أن 80 % من مبيعات التذاكر تم بيعها في نقاط بيع في المولات ومقر النادي، و20% كانت في منافذ البيع في بوابات الملعب، حيث تم إيقاف البيع عند الساعة 4 عصرا بعد تعليمات من الجهات الأمنية. وتؤكد إدارة النادي تقديرها للجهات الأمنية وإدارة الملعب وما تبذله من جهود لإنجاح الفعاليات الرياضية وفي نفس الوقت تؤكد أنه ليس لها علاقة بإغلاق البوابات والتكدس والتدافع الذي حدث.