اتجهت بوصلة الاستثمار العالمي إلى العاصمة الرياض خلال انعقاد مبادرة مستقبل الاستثمار في مدينة الرياض خلال الفترة 23-25 أكتوبر 2018م، وذلك بتنظيم من صندوق الاستثمارات العامة، حيث واصلت المبادرة في دورتها الجديدة العمل على استكشاف وتطوير الاتجاهات والفرص والتحديات التي تشكّل مستقبل الاستثمار العالمي، وتم إطلاق مبادرة مستقبل الاستثمار لتمثّل منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات، إضافة إلى قادة القطاعات الاقتصادية، وتتناول العديد من المواضيع حول مستقبل الاقتصاد العالمي، واتجاهات الاستثمار في قطاعات الطاقة والبنية التحتية إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والروبوتات والقطاعات النامية الجديدة. منصة لرسم المستقبل ويأتي العمل على تنظيم المبادرة انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، وذلك عبر الاستفادة من الفرص الاستثمارية الضخمة التي تمتلكها، إضافة إلى موقعها الجغرافي الإستراتيجي، وذلك سعياً منها لتصبح مركزاً للاستثمار العالمي الذي يربط بين قارات العالم الثلاث. وتناولت العديد من المواضيع مثل: مستقبل الاقتصاد العالمي، واتجاهات الاستثمار في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والروبوتات والقطاعات النامية الجديدة، حيث تم تأسيس مجلس استشاري لمبادرة مستقبل الاستثمار للعام 2018م من 11 رئيساً تنفيذياً عالمياً من قطاعات ومجالات مختلفة ويعمل المجلس الاستشاري على تقديم إرشادات استراتيجية لتطوير برنامج المبادرة كمنصة لرسم مستقبل الاستثمار العالمي. آلاف المهتمين بالاستثمار وسجلت المملكة أرقاماً قياسية في جلب الاستثمارات العالمية وعرض العديد من البرامج والمعطيات مع انطلاقة أعمال منتدى الاستثمار السعودي بحضور الآلاف من المهتمين بالاستثمار من مختلف دول العالم وفي ظل ما شهده المنتدى من ثراء في جدول الأعمال، الذي أسهم من خلال 30 جلسة ونقاشات مفتوحة وورش عمل شارك فيها أكثر من 120 متحدثاً يمثلون خبرات في شتى القطاعات والمجالات المختلفة، من الصين واليابان والهند وأوروبا، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط إلى جانب حضور أكثر من 3500 زائر من الزعماء والوزراء ورجال الأعمال والمدراء التنفيذيين للشركات والمحللين الاقتصاديين يمثلون 88 دولة في العالم. فرص اقتصادية جديدة وتجمع مبادرة مستقبل الاستثمار نخبة من أبرز الشخصيات والرواد من أصحاب القرار ورجال الأعمال والمستثمرين والمبتكرين وغيرهم ممن يساهمون في رسم آفاق مستقبل الاستثمار العالمي، في مناقشات تركّز على ثلاثة محاور رئيسية هي: الاستثمار في التحول، ما هي الآليات التي تساهم من خلالها الاستثمارات في خلق مدن جديدة وإحداث تحولات في الاقتصادات؟، والتقنية كمصدر للفرص، كيف يمكن للتقنية أن تكون عامل تمكين وإسهام في إيجاد فرص اقتصادية جديدة من خلال التخصيص والتصنيع على نطاق واسع؟، وتطوير القدرات البشرية، كيف يمكن بناء عالم يتعاون فيه البشر والآلات معاً بهدف تحسين نوعية الحياة وزيادة معدلات الأمان والإنتاجية والسعادة. اتفاقيات لتوطين الصناعات كما شهدت المبادرة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال الأيام الأول والثاني والثالث من فعاليات «منتدى مستقبل الاستثمار» حيث وقعت فيه أرامكو السعودية، 15 مذكرة تفاهم في عدة مجالات تعاونية وإستراتيجية، بقيمة 34 مليار دولار. وتشمل تلك الاتفاقيات، 15 شركة ومؤسسة من 8 دول هي فرنساوالصينوالولاياتالمتحدة واليابان والإمارات والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والهند. وتسعى «أرامكو» من خلال تلك الاتفاقيات إلى توطين الصناعة وتوليد مزيد من فرص العمل، وإن الكثير من الصفقات التجارية حضرت على هامش المنتدى بين الكثير من الشركات والصناديق السيادية العالمية بما في ذلك صندوق الاستثمارات العامة السعودية.