يعتبر «التهاب الكبد الوبائي» مرضا فيروسيا يصيب الكبد بدرجات متفاوتة يشار إليها بالحروف الأبجدية A وB وC وG، وهو يصيب الصغار والكبار بما فيهم المواليد. وذكرت «وزارة الصحة» ل «اليوم» أنها اعتمدت على برامج متخصصة لعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائي B، إضافة للتوعية منه لعدم الإصابة به، مشيرة إلى أن الفيروس بالدرجة B كان في الماضي القريب مرضا وبائيا في المملكة العربية السعودية، من خلال انتقال العدوى بشكل أفقي من الأمهات إلى المواليد. طرق الوقاية ينتقل فيروس الكبد B من الشخص المصاب إلى السليم عن طريق الدم (الأبر الملوثة والحجامة غير المرخصة والوشم) وسوائل الجسم، ويمكن الوقاية منه بسهولة بتجنب التعرض لطرق انتقال الدم المذكورة، بالإضافة إلى التطعيمات الأساسية التي تعطى لجميع الأطفال، كما يجب في بعض الأحيان تطعيم البالغين من فئات معينة مثل العاملين الصحيين الذين قد يتعرضون للوخز بالإبر والأدوات الحادة أثناء ممارسة العمل الصحي، وكذلك مرضى فشل الكلوي المعرضين للإصابة أكثر من غيرهم. أعراض المرض وأشار استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد د. حسين محمد الفريحي إلى أن أعراض المرض قد تكون خفيفة بحيث لا يشعر بها المريض، ولكن بعض المرضى يشعر بضعف وتعب وإجهاد، قد يلاحظ تغير لون البول والبراز إلى الألوان الداكنة، قد يلاحظ اصفرار بلون العين وقد يشعر بألم خفيف في أعلى البطن في الجهة اليمنى. وذكر الفريحي أنه غالباً الكبد الوبائي بنسبة 95% يتعافى تلقائياً ولا ينتج عليه التهاب مزمن، فيما 5% يتحول إلى التهاب مزمن ويتطلب فعلياً للعلاج. التهاب الشرايين (الدوالي) وأوضح د.الفريحي أن المصابين بالالتهاب المزمن من الممكن أن يمروا أولا بمرحلة تليف الكبد، بسبب أن معظم الدم العائد للقلب من الجهاز الهضمي يمر بالكبد، وهو ما يسبب ارتفاع ضغط الدم وبالتالي تحول الدم إلى جهات أخرى عن طريق الطحال والمريء ينتج عنه توسع بالشرايين والتهاب ويكون عرضه للنزف، وهذا يعد مرضا خطيرا للمصاب ويتم التعامل معه بطرق شتى منها إعطاؤه أدوية لتخفيف ضغط الدم للمدى البعيد، ويمكن علاجه عن طريق المنظار والحقن أو ربط الدوالي أو التدخل الجراحي. وأضاف: إن الأكثر عرضة للإصابة هم المواليد لأن مناعتهم ضعيفة، وكذلك مرضى السكري والمصابون بالسرطان ومثل من يتناولون الأدوية المهبطة للمناعة.