تحت عنوان «بين مملكتين» شارك 10 فنانين من المملكة والبحرين في المعرض التشكيلي الذي نظمته لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي أمس الأول في جمعية الثقافة والفنون بالدمام في قاعة عبدالله الشيخ للفنون، وضم 50 عملا لمدارس فنية متنوعة، وسيستمر لمدة خمسة أيام يصاحبها ورش يومية أهمها ورشة للفنان البحريني خليفة شويطر مساء غد الأحد. وأوضح منسق المعرض الفنان أحمد الفيفي أن الهدف من هذا التجمع الفني هو تبادل الأفكار من خلال حوار فني تشكيلي يجمع فناني البلدين، مشيرا إلى أن أغلب الأعمال المقدمة من المدرستين التجريدية والواقعية، وبعضها من المدرسة السريالية، كما اشتمل المعرض على بعض أعمال الخط العربي إضافة لتقديم رسم مباشر من الفنان البحريني جاسم المقابي. وعن مشاركته في المعرض قال الفنان البحريني خليفة شويطر: إنه استطاع تحقيق حلمه بالمشاركة في أحد معارض جمعية الثقافة والفنون بالدمام مشيدا بدور الجمعية في تقديم كل ما يخدم الساحة الثقافية والفنية. وقال: بعد عدة مشاركات مع الجمعية التي فتحت لي الباب منذ فترة في تقديم الورش التدريبية، تشرفت بدعوة للمشاركة في المعرض التشكيلي «بين مملكتين» والذي جمع نخبة من فناني البلدين الشقيقين، لنقدم من خلاله تجربة فنية حرصنا أن تجمع مدارس فنية مختلفة، مقدماً لوحات بورتريه إضافة لعمل سيريالي. فيما قالت الفنانة البحرينية ضوية إبراهيم: إنها سعيدة في هذا التجمع الفني الأكثر من رائع لما يقدمه من خبرات فنية للمشاركين، حيث قدمت مجموعة من الأعمال التي تجسد تراث بعض المناطق البحرينية ومنها منطقة عذاري التي تتميز بالطبيعة والتراث، فيما اشتركت لوحاتها بتضمنها للأبواب والجدران القديمة، التي تحمل في طياتها حكايات وذكريات كثيرة لأهالي وأبناء تلك المناطق. يذكر أن الفنانين المشاركين من المملكة هم: أحمد الفيفي، حنان عبدالرحمن، عبدالله المحسن، محمد الريس، نعيم علي. فيما شارك من البحرين الفنانون: حسن الساري، جاسم المقابي، خليفة شويطر، ضوية إبراهيم، عبدالاله الريس. وعن المعرض أوضحت مشرفة الفنون التشكيلية والخط العربي الفنانة يثرب الصدير أن اسم المعرض لافت وبارز (بين مملكتين) لدلالته الوسطية في الوقوف بمنطقة محايدة تجتمع فيها الفنون البصرية بهدف طرح ثقافي بصري متنوع ومختلف تمد من خلالها جمعية الثقافة والفنون بالدمام جسورا ثقافية بصرية مع مختلف شعوب العالم منطلقة في هذا المعرض من مملكة البحرين بإرثها الفني العريق والمتنوع طارحةً من خلال هذه المشاركة العنان للتساؤل حول ماهية الوصول لحدود بصرية متباينة وغير اعتيادية تطالعنا باختلاف الأساليب المتنوعة التي تؤثر في الفنان وتنطبع على ما يقدمه من أعمال وبالتالي على الجمهور المتلقي، ومن خلال المشاركين كانت الأساليب متنوعة وجاء بعضها متفردا بينما كان الآخر امتداداً لمدارس وأساليب أخرى قديمة.