موهبةٌ اتخذت الطهي هدفًا تتسلق من خلاله لدرجات النجاح، وأثبتت أن المهارة وحدها من توصلك إلى أبعد الطموحات حتى وإن كانت البدايات بسيطة بإمكانياتها ومتواضعة، هذا ما جسدته قصة نجاح آمال المقبل المعروفة باسم «ورد تميم». » بوفيهات مصغرة بدأت المقبل الطهي مع والدتها التي كانت تتعلم منها أساليب الطبخ ومهاراته، وبعد أن أثبتت نفسها وأصبحت قدراتها واضحة للعيان، نصحها المحيط الذي حولها بالانطلاق بمشروع «ورد تميم» الذي بدأ من المنزل وكان يقدم بوفيهات مصغرة حسب الطلب، ثم اتجهت بعد ذلك إلى تدريب العاملات المنزليات والشابات والمقبلات على الزواج ليكون عملًا أساسيًا لهن، مبيّنة أن مقر التدريب مر بعدة مراحل بدءًا من المنزل ووصولًا إلى مطبخ مؤسسة قدوة الخيرية، مشيرة الى أن الصعوبات التي واجهتها في ذلك الحين تكمن في المادة والمكان. » شهادة تدريب ذكرت المقبل أنها حصلت على شهادة التدريب المعتمدة دوليًا من الدكتور محمد الحربي التي لم تقتصر على شهادة شيف فحسب، بل علّمها استراتيجيات عمل المحفظة التدريبية، الأمر الذي جعل أحد الفنادق بالرياض ينجذب لقدراتها ونتاج عملها من خلال حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، ويُقدمون على طلبها بحكم رغبة الفنادق بوجود الأكلات السعودية والشعبية في قائمة طعام مطابخها، إذ أصبح بينها وبينهم جسرًا للتواصل يقتضي إقامة بوفيه يتضمن 8 أطباق وأكثر في (ليلة سعودية) لمدة يومين في الأسبوع. » تحديد الكميات تطمح «ورد تميم» لأن يصبح لديها مطبخ؛ تستقبل فيه الراغبين بتناول طبخها ويستلمون من خلاله طلباتهم، مشيرة إلى أن الهريس الحائلي (معذبة)، ورز العزيمة والمرقوق إضافة لكبيبة حائل تعد من أكثر الأطباق طلبًا وانتشارًا لديها، مضيفة أن في فصل الشتاء يكثر الطلب على الحنيني والمحلى. وأكدت أن أهم مهارة لابد أن تتصف بها الشيف هي قدرتها على تحديد الكميات وفق عدد الأشخاص، موجهة لفتيات الوطن رسالة مدلولها حثهن على عدم الخوف طالما يمتلكن الموهبة، مشددة على أهمية نظافة المأكولات أثناء الطهي، وضرورة استخدام البهارات الخاصة.