أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، في مقر الإمارة بجدة أمس، عن فوز الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي المشرف على مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، بجائزة الاعتدال في دورتها الثانية. جاء ذلك خلال ترؤس أمير منطقة مكةالمكرمة، اجتماع مجلس أمناء مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال، الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز د. عبدالرحمن اليوبي، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة د. هشام الفالح، وأعضاء المركز. ورفع الأمير خالد الفيصل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، نظير دعمهما لكل مشروع ثقافي وفكري في هذه البلاد لتكون رائدة في المجالات العلمية والفكرية والثقافية. وقال سموه: «يسرني أن أعلن عن الفائز بجائزة الاعتدال في دورتها الثانية للعام 2018 م وهو الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى نظير جهوده المميزة والواضحة في مجال تعزيز الوسطية والاعتدال، ومفاهيمهما وإبراز منهج الاعتدال السعودي في المحافل الدولية»، مقدمًا سموه التهنئة للدكتور العيسي ولكل مواطن يعمل في هذا المجال. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة أن الجائزة تعتز بأنها تسعى لتأصيل الاعتدال وهو المنهج الإسلامي الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ نشأتها وحتى اليوم آخذة على عاتقها محاربة التطرف بكافة أشكاله وأنواعه، مقدمًا شكره لجامعة الملك عبدالعزيز المحتضنة للمركز إزاء جهودها الثقافية. يذكر أن الجائزة تهدف إلى تعزيز خمسة مفاهيم رئيسة لدى المجتمع، تتمثل في مفاهيم الصورة الحقيقية، ودعم الجهود، وتشجيع المبادرات، وثقافة الاعتدال، وزيادة مستوى الوعي، إلى جانب إبراز الصورة الحقيقية للمملكة في مجال الاعتدال، ودعم وإبراز الجهود الرائدة للأفراد والجماعات أو الهيئات والمؤسسات، التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الاعتدال وتطبيقه، كذلك تشجيع روح المبادرة المتميزة والقدوة في مجال الاعتدال بكافة أشكاله، وتأصيل مفهوم ثقافة الاعتدال في المجالات كافة على المستويين المحلي والعالمي، وزيادة مستوى الوعي المجتمعي في مجالات مكافحة التطرف بأشكاله كافة. وقد نبعت جائزة الاعتدال من فكر الأمير خالد الفيصل ورؤيته في بناء الإنسان والمكان وتحقيق الإنجاز والتميز والإبداع فيهما ونظريته «لا للتطرف، لا للتكفير، لا للتغريب»، التي شدد فيها سموه على أهمية الاعتدال في الفكر والسياسة والاقتصاد والثقافة، مؤكدًا أن منهج الاعتدال هو المنهج الذي تسير عليه المملكة.