أكد وكيل وزارة الإعلام للإعلام الخارجي د. خالد الغامدي، أن اجتماع وكلاء وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن يأتي استمرارا لتنسيق الجهود والعمل المشترك بين دول التحالف لدعم الشرعية. وأوضح خلال الاجتماع أمس بالرياض، أن التحالف تشكل استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مارس 2015 لإعادة الشرعية لليمن والتصدي لاعتداءات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران واستيلائها على السلطة وتهديدها لأمن حدود المملكة واستقرار المنطقة خدمة لأجندة إيران التوسعية. ولفت الغامدي إلى أن الاجتماع يؤكد على دعم الحكومة الشرعية اليمينة إعلاميا؛ لمواجهة الآلة الإعلامية للحوثيين والإيرانيين في المنطقة والعالم، والاتفاق على آلية لتفعيل الخطاب الإعلامي المشترك لدول التحالف وتطوير قنوات التعاون والتنسيق بينها، بالإضافة إلى تطوير آليات مشتركة لمواجهة الإعلام المعادي وتقديم الدعم للمؤسسات الإعلامية في دول التحالف. واعتبر أن الاجتماع يأتي بعد فشل مجلس حقوق الإنسان في اعتماد مشروع قرار موحد بشأن الأوضاع في اليمن، وذلك في ظل عدم تعاون كل من هولندا، وبلجيكا، وكندا، ولوكسمبورج، وإيرلندا، وإصرار تلك الدول على عدم مراعاة الملاحظات التي قدمتها الدول المعنية على تقرير فريق الخبراء الدوليين والإقليميين وما تضمنه من مغالطات وثغرات واضحة، فضلا عما تضمنه من توصيفات تتناقض بوضوح مع قرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن. وأشار إلى أن اعتماد مجلس حقوق الإنسان لقرار تمديد العمل لفريق الخبراء الدوليين باليمن لمدة عام جاء بعد انقسام واضح حيث تم تمريره بموافقة أقل من نصف أعضاء المجلس، وذلك لكونه لم يتأسس على موافقة الدولة المعنية ذاتها، وبما لا يحترم الحق السيادي لها في إبداء موافقتها على التعاون مع القرارات الدولية التي تتناول بشكل مباشر أوضاع حقوق الإنسان على أراضيها. وأوضح وكيل وزارة الإعلام أن المجموعة العربية تمسكت - بناء على ذلك - بطرح مشروع قرار تدعو فيه مكتب المفوض السامي لمواصلة تقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات للحكومة اليمنية الشرعية، واللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق، تحت البند ال 10 من أجندة عمل مجلس حقوق الإنسان، حيث تم اعتماده بتوافق آراء الدول الأعضاء بالمجلس، وحاز على موافقة الدول المعنية وإبداء استعدادها للتعاون في تنفيذه. من جانبه، أكد وكيل وزارة الإعلام اليمني د. عبده المغلس على أهمية دور الإعلام في صناعة الثقافة وصياغة العقل والسلوك، مشيرا إلى أن الانقلاب استولى على كل مقدرات الدولة في وزارة الإعلام اليمنية والتي بنتها الوزارة طوال العقود الماضية، لتبدأ وزارة الإعلام اليمنية من الصفر وذلك من خلال جهود الوزارة الجبارة، وجهود وزارة الإعلام السعودية.