شاركت المملكة في فعاليات وبرامج النسخة ال 18 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي نظمه معهد الشارقة للتراث، في الفترة من 24 إلى 26 من الشهر الجاري، تحت شعار «الحكايات الخرافية»، وذلك انطلاقاً مما تمتلكه المملكة من موروثات شعبية، وكنوز حضارية، وتاريخ عريق. وتميزت مشاركة المملكة بتنوعها الذي اعتمد فيه على تراث كبير متنوع تعود جذوره إلى بدايات التاريخ، حيث تضمنت المشاركة هذا العام العديد من الحكايات الخرافية، والمشاركة في فعاليات الطاولة المستديرة، التي خصصت لمناقشة الحكايات الشعبية في الخليج والعالم، وغيرها من فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي. وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عبدالعزيز المسلم: «تمتلك المملكة العربية السعودية تراثاً غنياً يستحق التقدير، كما أن رصيدها فيه كبير جداً ومتميز، ويستحق الاطلاع والتعريف به، ولدى القائمين على التراث السعودي والمشتغلين فيه خبرات طويلة، بالإضافة إلى برامج وأنشطة وخطط مهمة في حفظ التراث وصونه، كما أن التراث السعودي هو حصيلة إسهام حضاري فذ وتاريخ ممتد». وأشار المسلم إلى أهمية هذه الفعالية التراثية العالمية، لاسيما وهي تؤكد ضرورة حفظ التراث وتبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في صونه وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة، بالإضافة إلى أن من شأنها دعم المهتمين بالتراث، ودفعهم إلى بذل جهد أكبر في الحفاظ على الموروث الشعبي والذاكرة الشعبية والعادات والتقاليد، وهو ما يشكل قاعدةً للانطلاق بقوة والعيش كما الأجداد بثقافتهم وتراثهم؛ فمن ليس له ماضٍ ليس له حاضر.