{ أوضح رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم أنه على الرغم من أنهم يشتغلون في التراث وعليه، وعلى ضرورة صونه ونقله للأجيال، فإن ذلك لا يعني أنهم يعودون إلى الوراء أو إلى الزمن الذي مضى وانقضى، عادا التراث مكون رئيسي من الهوية والخصوصية. وقال المسلم في حوار مع «الحياة» أن جائزة الشارقة الدولية للتراث تطمح إلى إيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي العربي، وضمان انتقاله إلى الأجيال المقبلة، والتعريف بالتراث الإنساني، ودعم التعاون في هذا المجال. إلى نص الحوار: معهد الشارقة للتراث نقل مفهوم التراث إلى منطقة حيوية، بمعنى قرب التراث من الجمهور والمهتمين، وجعله أمراً حياً وحيوياً، كيف تأتى لكم ذلك أو ما الخطط التي تنطلقون منها وما الفهم الجديد للتراث الذي تحاولون إيصاله للمتلقي والمهتمين؟ - منذ بدايات العمل والاشتغال في التراث وعليه، كانت عيوننا ومبادراتنا وخططنا وأفكارنا في معهد الشارقة للتراث، تركز على أهمية ومكانة التراث، بصفته مكوناً رئيسياً حيوياً من مكونات الهوية الوطنية والخصوصية التي لا يمكن تجاوزها والاستغناء عنها، فكانت كل استراتيجياتنا، وما زالت، وستبقى تستند إلى رؤى وتوجهات وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرامية إلى التأكيد على أهمية صون التراث وحفظه ونقله للأجيال، وما تلك الأنشطة والبرامج والفعاليات التي ينظمها وينفذها معهد الشارقة للتراث، سواء أيام الشارقة التراثية، أو ملتقى الشارقة الدولي للراوي، أو ملتقى الحرف، أو أسابيع التراث العالمي، أو غيرها من الفعاليات على مدار العام، إلا ترجمة لرؤى الحاكم، وتأكيداً على ضرورة الاستمرار في بذل الجهود من أجل صون التراث ونقله للأجيال. ومن خلال هذه الفعاليات والبرامج نكون قريبين من الجمهور، ومن محبي وعشاق التراث، وتكون الفرصة مواتية لهم ولنا للتفاعل والتواصل المباشر من دون تكليف ومن دون رسميات، ففي هذه الفعاليات نكون على تماس مباشر مع الجمهور وكذلك هم، ما يعني أننا معاً في الميدان، نقدم لهم ما لدينا من معرفة وعلم وخبرات وتجارب، ونستمع لهم ولملاحظاتهم ومقترحاتهم وأفكارهم، وكذلك تشكل تلك الفعاليات وما فيها من برامج وأنشطة عالمية فرصة لهم للاطلاع على تراث الشعوب والأمم الأخرى. هل مهمة المحافظة على التراث والتعريف به، سهلة في عصر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وفي وجود أجيال جديدة لها اهتمامات مختلفة؟ - نحن في معهد الشارقة للتراث على قناعة تامة بأن التكنولوجيا وعصر المعلومات والثورة المعلوماتية والإنترنت وما وصلت إليه البشرية من تقدم في عالم التكنولوجيا بما فيها مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من العناوين المرتبطة بالتقدم التقني الهائل وغير المسبوق، يجب أن يكون حافزاً لنا من أجل تحقيق أهادفنا بدقة وسهولة وسرعة أكبر من أي وقت مضى، فعلى الرغم من أننا نشتغل في التراث وعليه، وضرورة صونه ونقله للأجيال، فإن ذلك لا يعني أننا نعود إلى الوراء أو إلى الزمن الذي مضى وانقضى، لنترحم عليه أو نرثيه ونكتب فيه القصائد والمديح والأطلال وما شابه، بل هو مكون رئيسي من هويتنا وخصوصيتنا، وما علينا في زمن التكنولوجيا المتقدمة والمتطورة جداً، إلّا أن نستفيد من كل تلك التكنولوجيا ووسائلها، فليس هناك أي صعوبة في توظيف التكنولوجيا لخدمة أهدافنا، بل عن ذلك واجب يجب تنفيذه على أفضل وجه، بل يمكن لها أن تخدم التراث وتسهم في إيصاله بسهولة ويسر إلى الأجيال الجديدة، وهو ما نعمل عليه في المعهد، فنحن مع كل هذه الأجيال في المدرسة والجامعة، وفي كل مكان، ونحن نصل إليهم في مواقعهم، ومرحب بهم في كل أنشطتنا وفعالياتنا وبرامجنا. ملتقى الراوي من أهم فعاليات المعهد، وأصبح فعالية عالمية تجتذب جمهوراً واسعاً، وأحييتم من جديد دور الراوي الذي اندثر، لكنكم في الوقت نفسه فتحتم هذا المفهوم للراوي على زوايا جديد، عربية ودولية وعالمية، حدثنا عن الملتقى وأهميته اليوم؟ - لا مبالغة في القول إن ملتقى الراوي محطة وعنوان كبير يتجدد فيه ومن خلاله كل عام اللقاء بالرواة والإخباريين، فهو قبلة يؤمها حملة التراث الشعبي ومحبيه من كل مكان، فقد انطلق قبل نحو 17 عاماً كحالة محلية سرعان ما اتجهت نحو بعدها العربي والإقليمي ومن ثم حلقت عالاً لتجوب العالم وتتحول إلى حالة عالمية، ليصبح الملتقى حدثاً ثقافياً عالمياً يترقبه الجميع، ومنصة لتكريم الرواة ومحفلاً ثقافياً تلتقي فيه أفئدة الكثير من حملة التراث والمختصين والباحثين والإعلاميين، لبعث الهمم لجمع التراث وحفظه وصونه. ونظراً لمكانة الملتقى وما حققه من نجاحات وعلامات بفضل الدعم اللامحدود المقدم من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي يسهم مساهمة فعالة وحيوية في إنجاح الملتقى، في ظل رعاية كبيرة ودقيقة يحظى بها الملتقى من قبل سموهن فإننا نؤكد على مكانة الشارقة الثقافية، ودورها الرائد في الثقافة العربية والعالمية، فهي بيت المثقفين العرب وحاضنة التراث العربي التي لم تتخل عنه يوماً. نحرص تماماً على الاستمرار في تطوير الملتقى الذي انتقل بزمن قياسي من المحلية إلى العالمية، في مختلف المجالات، وكما تعلمون فإن الملتقى يسعى دوماً إلى لفت الأنظار لأهمية الموروث الشفاهي، وضرورة الاهتمام بحملته من الكنوز البشرية الحية. في رأيك، هل من السهل إعادة تقديم السير والملاحم في شكل جديد أو إعادة الاهتمام بها، في زمن الفضائيات والمسلسلات المطولة؟ - لقد كان شعار النسخة السابعة عشرة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي نظمه المعهد في نهايات سبتمبر الماضي، على مدار 3 أيام، السير والملاحم، وكما هو معروف فإن السير والملاحم الشعبية واحدة من أهم محطات وعناوين التاريخ الشفاهي، ونتاج وجدان الشعوب، وقد كانت الحكايات الشعبية وما زالت قصصاً ذات طابع ملحمي، نسجها الوجدان الشعبي وانتقلت من جيل إلى جيل من خلال الراوية الشفهية، كما أن السير الشعبية تميزت بطابعها القصصي الملحمي الذي يراوح بين النثر والشعر والبطولات والفروسية، تداخل فيها الواقع والحقيقة بالخيال، مثل سيرة بني هلال، وسيرة عنترة، والظاهر بيبرس والأميرة ذات الهمة، والزير سالم، وغيرها من القصص والحكايات والسير والملاحم التي ما زالت مستقرة في الوجدان الشعبي وحاضرة بصيغة أو بأخرى في حياتنا وحكاياتنا. لقد حرصنا خلال الملتقى على ترجمة الشعار وتطبيقه مستفيدين من مختلف أشكال وأنماط التكنولوجيا وعصر الثورة المعلوماتية وثورة الإنترنت التي جعلت العالم بين يديك. بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي التي أعلن عنها المعهد العام الماضي وتشمل ثلاث فئات وتتضمن تسع جوائز، وتهدف إلى المساهمة في تكريم الجهود الناجحة ودعم المبادرات الملهمة في مجال صون عناصر التراث الثقافي وضمان استمراريتها، كيف كانت انطلاقتها وهل كان استقبال خبر تأسيس الجائزة مشجعاً لكم على المضي بعيداً في مشاريعكم؟ - استحدث معهد الشارقة للتراث جائزة سنوية في نهايات مايو العام الماضي، على أن تبدأ في نفس العام، تحمل اسم: جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، وذلك للمرة الأولى، تشمل 3 حقول هي ممارسات صون عناصر التراث الثقافي. الرواة وحملة التراث (الكنوز البشرية الحية). البحوث والدراسات في التراث الثقافي، وتتضمن هذه الحقول 9 فئات، (3 فئات في كل حقل)، ففي حقل أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي، هناك جائزة الممارسات المحلية، وجائزة الممارسات العربية، وجائزة الممارسات الدولية. ويتم تسليم الجائزة في سياق الاحتفال باليوم العالمي للتراث، وضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية. وفي حقل أفضل الرواة وحملة التراث (الكنوز البشرية الحية)، هناك جائزة الراوي المحلي، وجائزة الراوي العربي، وجائزة الراوي الدولي. ويتم تسليم الجائزة ضمن فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي. أما حقل أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، ففيه جائزة البحث المحلي، وجائزة البحث العربي، وجائزة البحث الدولي، ويتم تسليم الجائزة ضمن مؤتمر الشارقة الدولي للتراث. وتصل قيمة الجوائز إلى 54 ألف دولار. وتهدف الجائزة إلى المساهمة في تكريم الجهود الناجحة ودعم المبادرات الملهمة في مجال صون عناصر التراث الثقافي وضمان استمراريتها، إضافة إلى أهداف أخرى. وللجائزة لجنة تحكيم، تضم نخبة من المختصين والأكاديميين والباحثين في عالم التراث. وتطمح الجائزة إلى إيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي العربي، وضمان انتقاله إلى الأجيال القادمة، والتعريف بالتراث الإنساني، ودعم التعاون في هذا المجال. كما تكرم الجائزة «الكنوز البشرية الحية»، وتؤكد على الدور الفعال للرواة الحاملين للروائع الأدبية الشفهية. ولقد أسعدنا طرح هذه الجائزة، وسعدنا أكثر على ضوء التفاعل الحيوي الخلاق مع الجائزة من المؤسسات والهيئات والباحثين والمختصين محلياً وعربياً وعالمياً، وهذا حمّلنا مسؤوليات أكبر من أجل الاستمرار في الارتقاء بها وتطويرها دوماً بما يسهم في تحقيق أهدافها. تصرون على استقطاب المشاركات الدولية والعالمية وتفتحون لها المجال للمنافسة على الجوائز والمشاركات في فعاليات المعهد، ما رؤيتكم في المعهد إلى هذا الاستقطاب للمشاركة الدولية؟ - نحن جميعاً نعيش في كوكب واحد، ولدينا من المشتركات الكثير في الثقافة والتراث والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل، على قاعدة خصوصية كل أمة وكل شعب وكل جماعة اجتماعية، مع التأكيد على العمل المشترك والتفاعل والتواصل وتبادل المعلومات والتجارب والخبرات، وبناءً على هذا الفهم يعمل معهد الشارقة للتراث على استقطاب الأفراد والباحثين والمختصين في التراث والمؤسسات والجهات والهيئات المحلية والعربية والأجنبية في مختلف برامجنا وفعالياتنا وأنشطتنا، كما أننا حاضرون في مختلف الفعاليات التراثية العالمية في قارات الأرض الستة، فمثل هذا التوجه وهذا الحضور وهذا التفاعل والتواصل هو الذي يسهم بشكل جدي في الحفاظ على التراث وصونه ونقله للأجيال مع الحفاظ على الخصوصية والهوية الوطنية. أيام الشارقة التراثية تحتفي بالتراث وتحاول تقريبه من الأجيال الجديدة، هل من تحديات تواجهكم في هذا الصدد؟ - نحن في معهد الشارقة للتراث معنيون من خلال مختلف أنشطتنا بمواجهة التحديات والصعوبات والتعامل معها في سبيل تذليلها وحلها، ومن بين أهم البرامج التي يعمل المعهد بفرقه المتخصصة على تنفيذها بانتظام في أبريل من كل عام، أيام الشارقة التراثية، فعلى مدى نحو شهر كل عام في أبريل يكون الجميع على موعد مع أيام الشارقة التراثية، فلو كان هناك أي تعقيدات وصعوبات لما استمرت هذه الفعالية منذ العام 2001، ولو أنها غير ذات قيمة ومعنى وجدوى لما استمرت شهراً كاملاً في كل عام، بل لاقتصر الأمر على عدة أيام فقط، ولما كانت وفق توجيهات الحاكم الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، تجول في كل مناطق ومدن وقرى إمارة الشارقة. وهي قيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي، ومحفل ثقافي مهم للتراث الشعبي والموروث الحضاري، كما أنها نموذج يُحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى، وتمثل وجهاً حيوياً من وجوه التراث الثقافي الإماراتي، بما توفره من مناخ مناسب لجميع الزوار، وخبرات تمكنهم من استكشاف جماليات حياة الماضي عبر أنشطة متعددة تلبي تطلعات أبناء الإمارات نحو الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة والموروث الشعبي الإماراتي. جسر للتواصل والتفاعل كيف تقيم حتى الآن، تجربة مطبوعات المعهد، سواء على صعيد الكتب أو مجلتي الموروث ومراود؟ - لقد أطلق معهد الشارقة للتراث خلال العام الماضي مجلة الموروث، فصلية علمية محكمة، تعنى بشؤن التراث وتركز على التراث الإماراتي خصوصاً والخليجي والعربي عموماً، كي تسد فراغاً في المكتبة العربية بهذا الشأن، والتطلع نحو العالمية بما يليق بها وبالتراث العربي، وجاء انطلاق المجلة تزامناً مع عام القراءة، واحتفاء باليوم العالمي للتراث الذي يصادف في الثامن عشر من إبريل كل عام، وقد احتلت مكانة مرموقة منذ العدد الأول. كما أطلقنا في وقت لاحق مجلة مراود، التي نعتبرها ثمرةً من الثّمار اليانعة والقطوف النافعة، التي تحقّق للقارئ الكريم المتعة والفائدة، بما تحويه من موضوعات وأفكار تلامس مختلف جوانب التراث الثقافي في الإمارات، انطلاقاً من اسمها الذي يحيل إلى معنى عميق وأصيل يرتبط بصميم التراث اللغوي والثقافي العربي والإماراتي؛ ذلك أن «مراود» جمع «مِرْوَد»، وهو الميل الذي يُكتحل به. وتعتبر المجلة بادرة جديدة ارتأى المعهد أن يجعلها جسراً للتواصل والتفاعل مع كافة القراء والمختصين والهواة والمتابعين، للإدلاء بدلوهم والمشاركة بأقلامهم في إثراء مواضيعها المتنوّعة، وسدّ الفراغ الحاصل على في هذا المجال. وكذلك لدينا مجلة «سبر» المعنية بتغطية أنشطة المعهد، عدا عن النشرات ذات الطابع اليومي التي يتم العمل على إصدارها إبّان الفعاليات والمناسبات والأنشطة الكبرى للمعهد، كما يتوالى الدور الرائد للمعهد في إثراء حركة النشر العلمي بطباعة ونشر العديد من البحوث والدراسات عبر عدد من الروافد، ومنها: الأطروحات الأكاديمية و»كراسات التراث» و»دفاتر الشارقة»، بالإضافة إلى الكتب، فعلى سبيل المثال لا للحصر، لقد تجاوز عدد الإصدارات في المعهد خلال العام الماضي 60 كتاباً. هل تعتقد بوجود وعي جديد للتراث الشعبي، يعلن عن نفسه من خلال دراسات وأبحاث تفيد من النظريات والمفاهيم والعلوم الإنسانية الجديدة؟ - من بين مهمات المعهد وفرقه المتخصصة كجهة أكاديمية وعملية وميدانية، العمل على المساهمة في تشكيل وعي جديد للتراث، يناسب الجيل الجديد ولا يسيء للتراث والثوابت الأساسية فيه، ومن أجل إنجاز هذه المهمة، نعمل في معهد الشارقة للتراث على إجراء أبحاث ودراسات مختصة بهذا الشأن، كما أننا طرحنا منذ العام الماضي 6 دبلومات مهنية في التراث، هي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، تسهم في حفظ التراث، ورفد المجال التعليمي الأكاديمي بالمعارف العلمية النظرية والتطبيقية، ومجموعة المهارات المعرفية اللازمة؛ لتخريج باحثين قادرين على فهم واستيعاب أقسام التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإدارة مشروعاته. إن مثل هذه الخطوات العلمية والمتخصصة تسهم في تشكيل وعي جديد للتراث الشعبي، خصوصاً أننا نحرص على التواصل والتفاعل مع طلبة المدارس والجامعات، في ظل التنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والجهات والهيئات المعنية بهذا الشأن، ونعمل على ان يكون التراث جزءاً من المنهج المدرسي. هل يوجد تنسيق وتعاون بين المعهد وبين المؤسسات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، سواء في الإمارات أو الوطن العربي وغيره؟ - لا يمكن للنجاح والتقدم أن يتحقق بمعزل عن التنسيق الفاعل والتعاون العملي فيما بين الجهات والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة، فمهمة التراث وصونه ونقله للأجيال لا يمكن أن تتحقق على أفضل وجه إلا من خلال التعاون والتنسيق، فمثل هذه الخطوة تعكس أهمية تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات والمعارف بما ينعكس إيجاباً على العمل والتقدم والارتقاء به لما هو أفضل. ولذلك نحن حريصون على التعاون والتنسيق بدءاً فيما بيننا في المؤسسات المحلية والوطنية، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق على المستوى العربي، وكذلك المستوى العالمي.