حاولت سيدة الخروج من المملكة عبر الحدود بطريقة غير نظاميّة، لكن لم تتوقّع أن النظام الإلكتروني كان لها بالمرصاد. واختارت هذه السيدة فكرة انتحال شخصيّة شقيقتها، واستخدام هويّتها الوطنيّة، إلا أنها لم تنجح؛ الأمر الذي استدعى اتخاذ الإجراءات اللازمة معها بحسب الأنظمة المتبعة في نظام الجوازات. وأكدت مصادر ل (اليوم) أن البصمة في جوازات جسر الملك فهد، بقسم المغادرة، هي مَن اكتشفت حيلة السيدة، بعدما حاولت السفر من المملكة إلى البحرين عبر جسر الملك فهد، ببطاقة أحوال شقيقتها. وذكرت المصادر أن هذه إحدى طرق التمويه التي يتم استخدامها على موظفة الجوازات بالخروج بالهويّة الوطنية لشقيقتها. وأشارت المصادر إلى أنه بالتحقيق مع السيدة بعد قيامها بفعلتها، بررت سبب خروجها بهوية شقيقتها، إلى أنه لعدم توافر تصريح سفر لها من ولي أمرها. وأضافت المصادر: إنه بعد ضبطها وتثبيت جرمها، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وذلك وفق التعليمات المنصوص عليها من قِبَل المديرية العامة للجوازات. إلى ذلك، ذكر المتحدث الرسمي باسم جوازات المنطقة الشرقية العقيد معلا العتيبي ل (اليوم) أنه ضمن البيانات التي تسجّل في القاعدة المركزيّة، بيانات الخصائص الحيويّة للشخص، مؤكدًا أنها تساعد في التحقق من هويّة الشخص لأي غرض، وتسهّل إجراءاته أو حصوله على الخدمات الإلكترونية. وذكر «العقيد معلا» أن أجهزة البصمة تم توفيرها في كافّة مواقع الجوازات، بما فيها الأجهزة التقنيّة اللازمة التي تعين الموظفين على أداء مهامهم بالشكل المطلوب. فيما يوجد في كافّة المنافذ عدة أنواع من أجهزة تسجيل البصمة أو التحقق منها. فيما ذكر المستشار القانوني عبدالإله العبيلان ل(اليوم) أن انتحال الشخصية يعاقب عليها بموجب نظام الأحوال المدنية، بحسب ما تنصّ عليه المادة الثالثة والسبعون، أنه لا يجوز أن يكون لأي مواطن غير قيد واحد في السجلّ المدني المركزي، كما لا يجوز له حيازة أكثر من بطاقة شخصية واحدة أو أكثر من دفتر عائلة واحد أو استعمال بطاقة أو دفتر عائلة لا يخصّه. وأوضح العبيلان أن العقوبة لهذه الجريمة تمثّلت في الحبس لمدة لا تتجاوز 6 أشهر وبغرامة لا تزيد على 10 آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.