العنزي: النتائج التي حققها الاقتصاد تثبت سلامة رؤية المملكة 2030 ****************- النجاح الذي حققه الاقتصاد السعودي خلال النصف الأول من عام 2018 جاء نتيجة تنفيذ ميزانية توسعية تمكنه من زيادة الإيرادات بنسبة 43% حيث تبلغ 439.85 مليار ريال، وانقسمت تلك الزيادة إلى 40% زيادة في الإيرادات النفطية نتيجة لتحسن أسعار النفط ************* خطت المملكة خطواتها الفذة لتحقيق رؤيتها نحو تأسيس قاعدة صلبة للازدهار الاقتصادي حيث خفضت المملكة عجز ميزانية عام 2018 فبلغ العجز 194.6 مليار ريال منخفضا بما يقارب 43.83 مليار ريال مقارنة بعام 2017 والذي بلغ 238.4 مليار ريال، كما حققت المملكة ارتفاعا ملحوظا في نسبة الإيرادات غير النفطية حيث بلغت نحو 291.3 مليار ريال خلال عام 2018 بينما بلغت الإيرادات غير النفطية في عام 2017 نحو 255.6 مليار ريال. أهداف طموحة وأشار الكاتب والباحث الاقتصادي صالح العنزي إلى أن الاقتصاد السعودي يسير وفق رؤية المملكة 2030 لتحقيق جملة من الأهداف الطموحة، ومن أهمها تخفيف ارتباط الاقتصاد السعودي بالنفط وبناء اقتصاد إنتاجي حيث تساهم الإيرادات غير النفطية بأكثر من 50%، إضافة إلى اعتماد القطاع الخاص كمحور أساسي، وزيادة مشاركته بالناتج المحلي الإجمالي لتحقيق تلك الأهداف الاقتصادية والمالية. ترشيد الإنفاق وتابع العنزي: انبثقت من رؤية المملكة 2030 عدة برامج تنفيذية كان من ابرزها في الشأن المالي - الاقتصادي «برنامج التوازن المالي» والذي وضع خصيصا لترشيد الإنفاق بشقيه الرأسمالي والتشغيلي دون أن يكون لذلك الترشيد اثر على مستوى النمو، وخاصة أن ميزانية المملكة العربية السعودية لعام 2018 تعتبر ميزانية توسعية بامتياز بحجم الإنفاق القياسي والذي يتجاوز التريليون ريال. التوازن المالي وأضاف العنزي ان النجاح الذي حققه الاقتصاد السعودي خلال النصف الأول من عام 2018 جاء نتيجة تنفيذ ميزانية توسعية تمكنه من زيادة الإيرادات بنسبة 43% حيث تبلغ 439.85 مليار ريال، وانقسمت تلك الزيادة إلى 40% زيادة في الإيرادات النفطية نتيجة لتحسن أسعار النفط خلال الربع الأول والربع الثاني من عام 2018، كما حققت الإيرادات غير النفطية زيادة بمقدار 49% ليصل الإجمالي إلى 141.7 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الحالي، وفي المقابل أثرت الجهود المبذولة لتنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي مع فعالية ما اتخذته المملكة من إجراءات لضبط الإنفاق، إضافة إلى برامج ترشيد الإنفاق وضبط المصروفات، وعلى الرغم من أن ميزانية المملكة تعد ميزانية توسعية بحجم إنفاق قياسي إلا أن نسبة الزيادة في المصروفات خلال النصف الأول من عام 2018 بلغت 26% مقارنة بالنصف المقابل من العام الماضي. ويعد ذلك مؤشرا على النجاح الذي حققته برامج وخطط الإصلاح الهيكلي للاقتصاد ونجاح برنامج التوازن المالي وخطط ترشيد الإنفاق والتي ساهمت في ضبط المصروفات. نجاح رؤية 2030 وقال العنزي ان ما حققته المملكة من خلال النتائج المالية العامة للنصف الأول من العام الحالي ساهم في خفض العجز في الميزانية ليصل إلى 7% من إجمالي الناتج المحلي، وهذه النتائج التي حققها الاقتصاد السعودي تثبت نجاح رؤية المملكة العربية السعودية وعزمها على بناء اقتصاد إنتاجي منافس غير معتمد على مصدر واحد، كما تشير الى قوة ومتانة السوق السعودي، ذلك الأمر الذي دعا صندوق النقد الدولي ليرفع من توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي إلى 1.9% بدلا من 1.7%.