قالت المعارضة الإيرانية إن الإجراءات التوسعية لنظام الملالي تعتبر من الأسباب الرئيسية للتوتر في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه السياسات أوجدت حتى الآن العديد من التوترات الطائفية فيما بين الدول المتجاورة. وأكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مهدي عقبائي، وتعليقا على الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية الأمريكية المستند على وضع قائد مجموعة «سرايا الأشتر» الإرهابية البحرينية ومقرها إيران على قوائم الإرهاب، أن هذه المجموعة الإرهابية تتمتع بالدعم المالي والتسليحي والتدريبي المباشر من قبل النظام الإيراني والميليشيا الطائفية المرتبطة به في العراق. ونوه عقبائي بأنه وعلى الرغم من إدراج واشنطن اسم هذه المجموعة على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، خلال الشهر الماضي، ولكن مع ذلك لا تزال تتمتع بدعم نظام الملالي. وأضاف : هذه المجموعة الإرهابية كانت تسعى لإسقاط الحكومة البحرينية، وتتلقى المال والسلاح من الحرس الثوري، ويخضع أعضاؤها للتدريب العسكري على يد قوات الحرس التي صنفت هي الأخرى على قوائم الإرهاب والعقوبات التي فرضتها واشنطن وبعض الدول الأخرى منذ 2017. وأشار عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن التهديد الذي يخلقه النظام الإيراني حاليا يرجع إلى حكم ولاية الفقيه، حيث تم التأكيد في دستور هذا النظام على أن التوسع وتصدير الثورة للعالم يعتبر جهادا، وكان الخميني ومنذ بداية ثورته قد شجع أتباعه لمهاجمة الدول الإسلامية وغير الإسلامية. وقال: (الحرسي جعفري قائد قوات الحرس التابعة للنظام الإيراني في عام 2015، أي خلال مفاوضات النظام والقوى العالمية على الاتفاق النووي، وفي إشارة منه إلى دعم نظامه لانقلاب الحوثيين، صرح بأن هذه الثورة (يقصد بها الأصولية) ديناميكية وحية نابضة بالحياة وتقدمية تمضي للأمام للوصول إلى أهدافها في الأبعاد الداخلية والخارجية). وتأتي هذه التصريحات لتعبر عن الواقع وطبيعة هذا النظام الذي استخف بكل القوانين الدولية وتعهداته للمجتمع الدولي. وختم عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حديثه قائلا: إيديولوجية النظام الحاكم في إيران تم تأسيسها على ولاية الفقيه، وأتباعها بغض النظر عن جنسيتهم أو البلد الذي يعيشون فيه، أو نوع حكومة بلادهم، فوفقا لمبدأها، يجب أن يكونوا تابعين للولي الفقيه، لذلك كما أكدت السيدة مريم رجوي مرات عديدة، بأن الخلاص من الخطر النووي والإرهابي لهذا النظام يكمن في إزالة هذا النظام بكافة أركانه.