اكد محافظ النعيرية إبراهيم الخريف، أن المحافظة تعتبر مقصدًا سياحيًا للكثير من راغبي الكشتات والتنزه البري في موسم الشتاء، مشيرًا إلى أن المخيمات الشتوية أصبحت هوية معروفة وثابتة لمحافظة النعيرية، ويقصد التنزه في هذه المخيمات الكثير من الأفراد والأسر من مختلف مدن المملكة ومن الدول الخليجية المجاورة، موضحًا أن تنظيم المخيمات بصورة لائقة أصبح من الأهمية بمكان، إلى جانب التأكيد على منع كل ما يمكن أن يكون ملوثًا بصريًا وتعديًا على الطبيعة البيئية. وكانت لجنة المخيمات قد بدأت يوم أمس أعمالها الميدانية بإزالة مخلفات المخيمات من مواقع التخييم في مدخل المحافظة الشرقي، وذلك بعد نحو أسبوعين من إعلان تنفيذ هذه الحملة، ومطالبة أصحاب المخيمات برفع ما يمكن الاستفادة منه في هذه المواقع، وإخلاء مسؤولية اللجنة تجاه أي مفقودات أو ممتلكات لا يتم رفعها من قبل أصحابها، وقامت اللجنة الممثلة من المحافظة والبلدية والشرطة والمرور والدفاع المدني وأمن الطرق بمهام أعمال الإزالة، حيث رفعت آليات ومعدات البلدية مخلفات المخيمات من دورات مياه وأخشاب وإطارات وحديد ونحوها من المخلفات المشوهة للبيئة، فيما تواصل اللجنة عملها في مدخل المحافظة الشرقي وتنتقل بعد ذلك إلى مواقع التخييم الأخرى على طريق الساجي. ويأتي تنفيذ هذه الحملة تحقيقًا لمبدأ المحافظة على البيئة وما ينعكس أثره بشكل إيجابي على الطبيعة الصحراوية، ولما لتنظيم التخييم الشتوي السياحي من أهمية، حيث باتت هذه المخلفات مشوهة لمداخل المحافظة علاوة على ضررها على البيئة. وكانت لجنة المخيمات قد عقدت اجتماعها الأول قبل أسبوعين برئاسة المحافظ وحضور مديري الجهات المشاركة في اللجنة، وذلك لبحث تنظيم جديد للمخيمات الشتوية بالمحافظة خلال موسم التخييم القادم بعد نحو ثلاثة أشهر، وتقرر خلال الاجتماع أهمية إعادة تنظيم مواقع المخيمات في أماكن محددة ومنظمة؛ تسهيلًا لوصول الخدمات الأمنية والإسعافية والبلدية وغيرها لمواقع المتنزهين، وكذلك تنظيم مواقع بيع الحطب وتأجير الخيول والدراجات النارية لما يحقق السلامة لمستخدميها، كما تعتزم بلدية المحافظة إقامة مخيم خدمي يتوسط مخيمات المتنزهين، يتم من خلاله نشر الوعي البيئي والتثقيفي وتقديم الخدمات البلدية التي يحتاجها المتنزهون.