انتخب البرلمان العراقي السبت محافظ الأنبار السابق محمد الحلبوسي المدعوم من التحالف الموالي لإيران، رئيسا له، ترافقا مع إعلان ميليشيا «الحشد» الطائفية تشكيل عشرة ألوية احتياطية طوعية في البصرة، ردا على الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المحافظة. إعلان ميليشيا طهران بالعراق شبهه مراقبون باستنساخ لتشكيلات «الباسيج» الإيرانية، التي أسست لممارسة سياسة الكبت بالشارع الإيراني، وتكميم الأفواه، خاصة وأن إنشاءها جاء بعد حرق القنصلية الإيرانية في محافظة البصرة. ميليشيا إيران ووفقا لهيئة الحشد الشعبي في البصرة، فإن واجب هذه الألوية مساندة ميليشيا إيران والقوات الأمنية في المحافظة، وتكوينها الأول قوامه 30 ألف متطوع يتوزعون في مختلف مناطق المحافظة. يذكر أن البصرة تعد الرافد الأساسي لميليشيا الحشد الطائفية منذ تأسيسها، ومن ضمنها فصائل بدر (الجناح العسكري)، و«حزب الله»، و«سيد الشهداء»، و«عصائب أهل الحق»، و«النجباء»، وأخريات، وأحرقت معظم مقار تلك التنظيمات الموالية لإيران خلال موجة الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة قبل أيام، فيما رجح المراقبون سبب تكوين «الباسيج» العراقي إلى حرق القنصلية الإيرانية، مشيرين إلى أن ذلك كان له وقع كبير على الملالي والأحزاب الموالية لهم. الحلبوسي رئيسا في شأن منفصل، صوت مجلس النواب العراقي، السبت، سرا على اختيار النائب عن محافظة الأنبار محمد الحلبوسي رئيسا له، في جلسة شهدت بدايتها انسحاب نواب «سائرون» والديمقراطي الكردستاني والجبهة التركمانية، ثم عودتهم إليها مرة أخرى. وشغل الحلبوسي منصب نائب منذ 2014، ورشح لرئاسة البرلمان من قبل كتلة «الحل» التي يتزعمها رجل الأعمال جمال الكربولي، والمدعوم من تحالف موال لطهران. في حين فاز النائب حسن كريم مرشح سائرون بمنصب النائب الاول لرئيس البرلمان. محافظ سابق وولد الحلبوسي في قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار سنة 1982م، وتخرج من كلية الهندسة في الجامعة المستنصرية، وفي سنة 2005 بدأ مشواره في عقود صغيرة مع مجلس محافظة الأنبار. وصوت أعضاء مجلس النواب بشكل سري على مرشحي الكتل السنية لاختيار رئيس المجلس، لتغلب كفة الحلبوسي ب169 صوتا من مجموع المصوتين البالغ عددهم 298 نائبا، فيما حصل خالد متعب ياسين العبيدي وزير الدفاع العراقي السابق على 85 صوتا، ثم محمد الخالدي على 4 فقط، في حين كانت 12 فارغة وأبطلت 3 أصوات. واستأنف البرلمان العراقي، السبت، عقد جلسته الأولى برئاسة محمد علي زيني لاختيار رئيس المجلس ونائبيه.