يستعد تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للإعلان رسميا عن تشكيل الكتلة الأكبر التي سترشح رئيس الوزراء العراقي الجديد. وكشف علي السنيد عضو ائتلاف «النصر» الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن اجتماع عقد بين «النصر» و«سائرون» بمشاركة أعضاء من تحالف «الفتح» التابع لميليشيا «الحشد الشعبي»، لبحث انضمامهم إلى الكتلة الأكبر، وتوحيد الرؤى في المرحلة القادمة. وأكد السنيد أن عدد نواب تحالف «إنقاذ الوطن» اقترب من 168 نائباً وبذلك لم يبق سوى الإعلان الرسمي عن تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر. وأفصحت المصادر أن رغبة هؤلاء الأعضاء جاءت بعد عقد قيادات «الفتح» صفقات سياسية مع خميس الخنجر، زعيم المشروع العربي المنضوي في «المحور الوطني» والمتهم بالدعم والترويج ل«داعش»، واصفين إياها ب«غير المقبولة». ويحتاج تحالف «إنقاذ الوطن» إلى 165 مقعداً، من مجموع 329، لتشكيل الكتلة الأكبر التي سيوكل إليها تشكيل الحكومة القادمة. وكانت هالة القيسي عضو حزب «الاستقامة» المنضوي في تحالف «سائرون» كشفت عن انشقاق عدد من نواب «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي وعدد من تحالف «المحور الوطني» الممثل للمكون السني للالتحاق بتحالف «إنقاذ الوطن» التي تقوده «سائرون». في غضون ذلك، أعلن تحالف «القوى العراقية» أمس الأول (الأحد) إجماع التحالف على ترشيح محمد الحلبوسي، محافظ الأنبار وعضو كتلة «الحل» برئاسة جمال الكربولي لرئاسة البرلمان. ولفت التحالف في بيان إلى أن الهيئة العامة للتحالف بكامل نوابها البالغ عددهم 37 نائباً، صوتوا بالإجماع على ترشيح النائب محمد الحلبوسي لمنصب رئاسة مجلس النواب للدورة الرابعة. من جانب آخر، دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس البرلمان الجديد للانعقاد في الثالث من سبتمبر ممهداً بذلك الطريق أمام النواب لتشكيل حكومة جديدة. وقال مكتب معصوم في بيان «إنه أجرى حوارات عديدة ومعمّقة مع كافة القوى السياسية بشأن الإسراع في حسم تفاهماتها السياسية لإنجاز الاستحقاقات الدستورية المترتبة على انعقاد المجلس وما يليه من اختيار لرئيس المجلس ونائبيه وفتح باب الترشيح لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً لتشكيل الحكومة».