تعتزم المملكة العربية السعودية إطلاق مبادرة نوعية تٌعتبر الأكبر من نوعها على مستوى العالم، باسم مبادرة "العطاء الرقمي" لنشر المعرفة الرقمية بين المجتمعات العربية حول العالم , وذلك في ظل التطور التقني الهائل الذي يشهده العالم وتزايد الحاجة الملحة للتقنية التي أصبحت حجر زاوية في التعاملات اليومية. وتهدف المبادرة التي ستنطلق قريباً برعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى إثراء المحتوى التقني العربي عبر عدد من الوسائل المبتكرة والأدوات الخلاقة، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين والهواة التقنيين من مختلف دول العالم. وأعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، اكتمال كافة الاستعدادات لإطلاق هذه المبادرة لرفع مستوى القدرات الرقمية لأفراد المجتمع عبر نشر ثقافة العطاء، والمساهمة في تدريب وتثقيف الناس بالمحتوى الرقمي وأهم المعارف التقنية، ودعم القطاع غير الربحي في مجال تطوير المهارات التقنية وتسريع التحول الرقمي في عمليات مؤسساته ونشاطاتها المتعددة. وتكتسب مبادرة " العطاء الرقمي" أهمية خاصة لدورها في تحفيز ذوي المهارات الرقمية على المبادرة في نشر المعرفة لجميع أفراد المجتمع وإبراز القدوات والنماذج التقنية المميّزة، واستفادة المجتمع من الوسائل التقنية في تسهيل الحياة وتحسين كفاءة الأداءوزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى نشر ثقافة العطاء في التقنية،وتعزيز التعاون الهادف والبناء في خدمة المجتمع، وبناء قاعدة معلومات خاصة بالتقنيات البرمجية. ووضعت المبادرة خطة عمل طموحة لتحقيق أهدافها المنشودة من خلال تنظيم دورات تدريبية (عن بعد)، ودورات تدريبة مباشرة، وإقامة الملتقيات والندوات المتخصصة في نشر الوعي الرقمي،وإثراء المحتوى التقني العربي على الانترنت باستخدام العديد من الأدوات الإعلامية والتقنية المتطورة لإيصال رسالة المبادرة إلى أكبر نطاق من المستفيدين، بالإضافة إلى الإجابة عن الاستفسارات التقنية، وتحفيز وتنمية العطاء في القطاع غير الربحي رقمياً، للمساهمة في تطوير المحتوى الرقمي العربي. ويمكن لجميع المختصين والمهتمين بالتقنية، والقطاع غير الربحي، وكافة أفراد المجتمع المشاركة في مبادرة "العطاء الرقمي" من خلال الرابط التالي: http://attaa.sa/، مما يؤكد الجهود البارزة للمملكة ودورها الطليعي في قيادة التحول الرقمي في المجتمعات العربية. وتٌعد المملكة من الدول السباقة في تحقيق التحول الرقمي الذي يٌعتبر أحد الممكنات الأساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030، بهدف بناء حكومة رقمية، واقتصاد رقمي ذي صناعة مبنية على الثورة الصناعية الرابعة، ومجتمع رقمي لإيجاد بيئة عامرة واقتصاد مزدهر ومستقبل أفضل للمملكة.