كثيرًا ما يتم العديد من الأمور في ساحتنا الأدبية الموازية خلف الكواليس وبشكل أوضح من غيره في المجالات الأخرى، ومن تلك الأمور التي تُدار خفاياها خلف الستار لتظهر لنا بشكل آخر، ونورد بعض الأمثلة: الأمسيات الشعرية تحضر الجماهير بعد أن تطالع البروشورات والإعلانات المرئية والمسموعة والمتوترة ونظيراتها مِن «لسوشليات» المتعددة والمتنوعة.. ولكنها لا تعلم ماذا جرى خلف الكواليس بين المنظمين والشعراء من مفاوضات مالية وتوزيعية حسب الأسماء.. ناهيك عن التفضيل التراتبي.. ولا ننسى دور الشللية والتمصلح في تحديد الأسماء المشاركة من حيث التقريب أو الاستبعاد.. اللقاءات التليفزيونية تتزين الملاحق والمجلات الشعرية الموازية المختصة بمانشيتات جاذبة وقصائد مبروزة وتفرد العديد من الأعمدة الصحفية للقاءات منتقاة لأسماء مشتهاة، والقارئ والمشاهد بكل تلقائية يتابع ما يراه، لكنه يجهل ما خلف الكواليس من مقايضات حول المواضيع التي يُدار حولها اللقاء. والتنسيق. مع المتداخلين مع البرامج الحوارية إما تعزيزًا للضيف بالتعريف بجماهيريته من خلال كم الاتصالات أو لإثارة الرأي بفتح خلافات مع الآخر، ربما لا أساس لها من الواقع! كما نُدرج أيضًا في هذا السياق ما يحدث من بعض مشرفي الصحافة الشعرية الموازية من ناحية النشر، حيث تكون المصلحة من أهم عناصر المفاضلة لديهم. الترشيح للمسابقات يُذكّرني بعض الشعراء المتمكنين بأن صداقته مع أحد أعضاء اللجان تبخّرت فجأة من حيث رفض ترشيحه لمستويات أعلى ليحل محله أحد الموصى عليهم من قِبَل بعض الوجهاء. إذًا كيف نقوّم مسيرة الشعر الموازي والحال كما هو؟ كيف تستقيم الساحة الأدبية الموازية وجُل الأمور تُدار «خلف الكواليس»؟!