قال الشاعر بدر مفرح الضمني: إن الساحة الشعبية فقدت بلورتها الشعبية وتوهجها الإعلامي التي كانت تتلهف لها القلوب قبل الآذان حسب وصفه، مشيرا إلى أن الشللية موجودة ولكنه استطاع أن يتجاوزها، الضمني تحدث أيضا عن الساحة الشعرية الكويتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام وغيرها من الأمور في هذا الحوار. نرحب بك عبر «في وهجير»؟ * الله يحييك يا استاذ عبدالله ويحيي قراء "في وهجير". ما تقييمك للساحة الشعبية في الوقت الحالي؟ * للأسف فقدت الساحة الشعبية بشكل عام بلورتها الشعبية وتوهجها الإعلامي التي كانت تتلهف له القلوب قبل الآذان بالنسبة للشاعر والمتلقي. ما الذي ينقص أمسيات الشعر في الكويت لتعود لسابق عهدها؟ * ساحتنا الكويتية الشعرية التي كانت منارا للشعر والشعراء تعيش في حالة غيبوبة كجميع الساحات الشعبيهً. وبالتالي اصبح هناك فتور من شعرائها ومعدي برامجها. ينقصها الدعم الاعلامي والدعم المادي الحكومي والخاص واسناد المهام لرجال يعرفون كيف يجذبون الجمهور من شعراء ومعدين، وإن وجد ذلك نجحت الامسيات . هل عانيت في بداياتك من الشللية التي كان يتهم بها بعض المسئولين عن الاعلام الشعبي؟ * الشللية هي ظاهرة موجودة بكل مجال وليست محصورة على الشعر، وبالنسبة لي كانت هناك ولكن اختياري للمكان والوقت في النشر وتقديم ما يليق بذائقة محبي الشعر جعلني اتجاوز كل العقبات .. كون والدك الشاعر والإعلامي المعروف مفرح الضمني رحمه الله، هل ساعد هذا في ان تصل قصائدك للجمهور بشكل أسرع؟ * بلا شك ان اسم مفرح الضمني خلف اسمي كان له الدعم الجميل في مسيرتي الشعرية، ولكن روح القصيدة التي أكتبها كانت تعيش مع الجمهور قبل معرفتهم لمن تكون. هناك أحاديث أن ساحة المحاورة لم تعد تجذب الشعراء والمتابعين؟ هل تتفق معهم ولماذا؟ * نعم أتفق معهم، وذلك لقبليتها الزائدة عن اللزوم. ما رأيك بما تقدمه الفضائيات الشعبية؟ * الفضائيات الشعبية القائمون عليها مجتهدون، ويشكرون عليها من برامج ولقاءات مع نجوم الشعر بما يخدم موروثنا الشعبي. هل تعتقد ان وسائل التواصل الاجتماعي أغنت الشاعر عن الإعلام؟ لماذا؟ * قنوات التواصل الاجتماعي (تويتر، فيس بوك، انستقرام) جعلت من الشاعر معدا لنفسه، ولكن لم تغنه عن الظهور الاعلامي المرئي والمسموع والمقروء. تعتبر أحد الشعراء الذين اتجهوا للمشاركة في المسابقات الشعرية؟ هل استفدت وهل تعتقد انها بشكل عام مفيدة للشعر وللشاعر؟ * المشاركة في المسابقات الشعرية هي نقلة نوعية في مسيره الشاعر بكل ما تعنيه الكلمة من ظهور اعلامي، وانا بالنسبة لي كانت مشاركتي في شاعر المليون اختصارا للمسافات الاعلامية. ما رأيك باتجاه اغلب الشعراء لطرح قصائدهم من خلال الشلات والأناشيد؟ الشلات والاناشيد هي ظاهرة صحية متسيدة على عرش النجومية في ايامنا هذه، جعلت القصيدة تصل الى مسامع المتلقي قبل اسم شاعرها: اذا اجتمع اللحن - الكلمة - الصوت الشجي .. ياسلام. كلمة أخيرة؟ * اشكركم على إتاحة لي المشاركة معكم في صفحتكم الغراء، كل الحب والتقدير لكم ولقرائكم الأعزاء، وكل عام وأنتم بخير.