انتقد قائد سوري شهير في الثورة السورية نهج الأممالمتحدة وتواطؤها مع بشار الأسد والميليشيا والقوى المحتلةلسوريا، وغض الطرف عن الجرائم التي ترتكب في سوريا، وذلك بعد تحذير سابق أطلقته المنظمة الدولية، عن هجوم مرتقب لقوات النظام وحلفائه على محافظة إدلب المعقل الرئيس للمعارضة والواقعة شمال البلاد. صمت أممي وقال مؤسس الجيش الحر، رياض الأسعد في حديث هاتفي ل«اليوم»: إن الأممالمتحدة صمتت سابقا وتستمر بصمتها إزاء جرائم بشار الأسد والاحتلال الروسي والغزو الإيراني، والميليشيا الطائفية التي ترتكب المجازر وتستخدم السلاح الكيماوي ضد السوريين العزل، لافتا إلى أنها لم تتحرك (الأممالمتحدة)، وقال: هي اليوم تحذر!. وحذر الأسعد من الإعداد لهجوم جديد بالسلاح الكيماوي ضد سكان إدلب معقل المعارضة الرئيس، وقال: الأمر يتطلب من المجتمع الدولي الآن أن يكون صريحا، وأن يوضح رأيه ببقاء بشار الأسد، واستمرار الميليشيا الشيعية الإيرانية في احتلال سوريا بمساندة قوى عظمى. معركة إدلب وتابع القائد السوري المعارض: إن القوى الراعية للنظام تعلم أن معركة إدلب «ليست سهلة» ومن الممكن أن تنعكس سلبا؛ لأنها محاذية للحاضنة الشعبية للمجرم الأسد، ولذلك يمكن أن تكون هناك حرب عصابات طويلة الأمد، وأن تبدأ المقاومة في الداخل، ضمن المناطق التي يسيطر عليها الروس والإيرانيون، واستهجن صمت الأممالمتحدة حول الجرائم التي ترتكبها القوى المحتلةلسوريا، مبديا استغرابه من تحذيرات المنظمة الدولية من هجوم على إدلب، ورأى أنه يجب عليها اتخاذ قرار فوري من مجلس الأمن للتحرك ووقف هذه المجازر، وردع عصابة بشار وروسيا ومنع استخدام الأسلحة الكيماوية في هذه المنطقة. إجراءات حقيقية وقال الأسعد: إن الأممالمتحدة منظمة حقوقية، لذلك يجب أن تكون مستقلة، وتتخذ إجراءات حقيقية، فهي «المسؤولة عن تقديم الإغاثة لأي مجتمع تكون لديه أزمة؛ لذا يجب أن تتحرك الآن، وأنا أحملها كامل المسؤولية، بالإضافة إلى الدول الأعضاء في هذه المنظمة ضد هذا الإجرام»، واستطرد بالقول: إن الوضع في سوريا لم يعد يحتمل مزيدا من المماطلات، فالميليشيا الشيعية تقتل وتغتصب وتحاول تغيير ديموجرافية الداخل السوري، وتحاول نشر التشيع في حلب ودير الزور ودمشق بشكل واسع جدا. وأشار مؤسس الجيش الحر إلى أن القوى التي تحمي الميليشيا «تتحمل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي»، ويجب ألا تتورط أكثر، خاصة في إدلب، الرقعة الصغيرة من الأرض التي يقطنها أكثر من 4 ملايين. كارثة إنسانية وحذر القائد المعارض من «كارثة إنسانية حقيقية» إذا ارتكب عدوان في إدلب، خاصة أن الميليشيا والقوى المحتلة لا تتورع عن استخدام أسلحة فتاكة، بما فيها «الكيماوي». وجدد الأسعد تحذيره من أي حصار لإدلب، وشدد على أنه يعد قرارا بموت السوريين، وأشار إلى أن المناطق التي أبرمت «مصالحات مع عصابات الأسد أكلت الطعم»، لافتا إلى الاعتقالات والإخفاء القسري، والاغتصابات والسرقات في كثير منها، وختم قائلا: لهذا فإن المقاومة هناك هي «مقاومة حياة أو موت».