طالب عضو مجلس النواب الأمريكي، النائب الجمهوري، تيد باد، بضرورة فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات قوية على نظام الدوحة. وتحدث النائب الجمهوري، في مقال نشره عبر شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، عما وصفها ب«سقطة» ترامب، أمام قطر. وحذر باد، أيضا الرئيس الأمريكي، مما وصفه ب«الخطر الأكبر»، الذي يهدد حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط. وقال: «الإجراءات التي اتخذها ترامب ضد إيران، غير كافية، لأنه يجب أن نولي اهتماما بمصادر حصول طهران على العملة الأجنبية، ألا وهي قطر». الخطر الإيراني وأكد تيد باد وهو النائب عن ولاية كارولينا الشمالية أن «عدم تضييق الخناق على إيران، سيشكل تهديدا مباشرا وخطرا كبيرا لكل حلفاء أمريكا المحوريين في منطقة الشرق الأوسط». وشدد تيد باد على أنه «ينبغي أن يولي ترامب الانتباه إلى الدعم المستمر، الذي تقدمه قطر للإرهاب الممول من قبل بعض الدول، خاصة بعد تصريحات طهران المؤيدة للدوحة والمساندة لها في أزمة المقاطعة التي تتعرض لها من 4 دول عربية». واستطرد: «قطر تواصل دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، وهي أمور تم توثيقها جيدا». وأشار باد، إلى أن وجود ما أطلق عليه «قلقا متزايدا»، من استخدام البنوك الإيرانية في عملياتها المصرفية الخارجية عن طريق «بنك قطر الوطني». دعم الإرهاب وتابع النائب الأمريكي: «نعلم أن وصول إيران إلى العملات الأجنبية يمثل جزءا بالغ الأهمية من الدعم، الذي تقدمه الحكومة الإيرانية للإرهاب، وهذا أمر ينبغي أن يتوقف». وأوضح: «ينبغي أن تمارس وزارة الخزانة رقابة أشد على أنشطة حكومتي إيرانوقطر، خاصة فيما يتعلق بنقل العملات الأجنبية». وطالب النائب الأمريكي بضرورة «فرض عقوبات قاسية، لمنع وصول النظام الإيراني إلى الأموال عن طريق قطر». وقطعت المملكة والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو 2017، بسبب تقديمها الدعم للمجموعات الإرهابية والتطرف، وتآمرها مع نظام الملالي ضد استقرار دول الخليج والدول العربية. حديث المحافل وأضحى دعم النظام القطري للإرهاب، حديث كل المحافل الدولية ووسائل الإعلام ومراكز الدراسات الاستراتيجية، في وقت تخرج فيه الوثائق والوقائع لتثبت تورط الدوحة بدعم الجماعات المتطرفة، وبات نظام الحمدين اليوم هو الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية، ويعمل حتى الآن على تسخير كل أمواله وأجهزته لدعم هذه التنظيمات وممارسته لسياسات تخريبية في المنطقة، بالاضافة لتآمره المستتر مع نظام الملالي ضد دول المنطقة. وفي ظل انكشاف أمره في المنطقة العربية وعلى الصعيد العالمي، يحاول نظام الحمدين في كل المحافل الدولية التهرب من تهمة الإرهاب، التي أصبحت واقعاً حقيقياً مكشوفاً لدى الجميع، حيث صارت أوراق النظام القطري تنكشف أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، دون أن يلوح في الأفق أنها أجرت تغييرا في سياستها، حيث ما زالت تدور في نفس الدائرة. أدلة ووثائق وسبق لمدير الأبحاث والتواصل في مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات في بروكسل ريتشارد بورتشل، أن أكد أن هناك «دلائل ووثائق» تؤكد دعم قطر للإرهاب والجماعات المتطرفة بشكل مباشر. وأكد بورتشل خلال ندوة بعنوان «الأزمة الخليجية وعلاقتها بأوروبا وتأثيرها عليها»، أنه «وفقا لمعلومات جمعها المركز من مؤسسات وأفراد، تعد قطر من بين الدول التي تدعم الإرهاب». وأضاف: إنه «بينما تبذل دول مثل السعودية والإمارات والبحرين قصارى جهدها مع الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب، فإن قطر لا تبذل أي جهد للتعاون مع أي كان في هذا الصدد». وقال بورتشل: «إن الدول الخليجية محبطة بسبب تاريخ قطر الطويل في دعم الإرهاب»، وأضاف: إنه «منذ عام 2013 وعام 2014 كانت هناك اتفاقات بخصوص مكافحة الإرهاب، لم تنفذها ولم تلتزم بها قطر». ثوابت ومطالب وكان وزير الخارجية عادل الجبير، قد أكد أن قطر تنشر الفتن في المنطقة وتدعم الإرهاب، وهو ما استدعى موقفا حازما من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال الجبير: إن «أزمة قطر تدخل بشكل رئيس في إطار سياستنا الحازمة لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله». وأبان بأن قطر تنشر الفتن وأن دعمها للإرهاب ساهم في زعزعة أمن المنطقة. وقال: إن الموقف العربي الحازم تجاه السياسات القطرية جاء بعدما «استفحل الأمر»، مكررا الدعوة إلى الدوحة بالالتزام باتفاقي الرياض والتراجع عن دعم الجماعات الإرهابية.