يترنح النظام الإيراني الآن من جراء انتفاضة الشعب الإيراني وتضييق الخناق عليه من قبل الولاياتالمتحدة ودول المنطقة المتضررة من قيامه بتنفيذ عمليات إرهابية وتنفيذ مخططات شريرة بالأصالة أو عبر النظام القطري الذي يساند إرهاب الملالي أو من خلال عملائه من المليشيات الطائفية وعلى رأسها جماعة الحوثي وحزب الله، وكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن محاولة قطر التوسط بين النظام الإيراني والإدارة الامريكية؛ لفك عزلة نظام ولاية الفقيه المجرم، ومحاولة إنقاذ النظام الإيراني الذي يترنح الآن. نظام الحمدين يلعب على كل الحبال وتابع: قطر تريد ببساطة اللعب على كل الحبال؛ فهي تريد من الولاياتالمتحدة أن تغض طرفها عن دعمها للإرهابيين، وترنو في الوقت نفسه لتقوية علاقاتها الاقتصادية مع إيران.وأشار إلى أنه عندما يتعلق الأمر بتقييم الولاياتالمتحدة لمصالحها السياسية فإن المحاولات القطرية تبدو غير معقولة؛ فإدارة ترامب تعارض بشدة التسوية مع إيران التي تعد شريك قطر الرئيس في الوقت الراهن. قطر تحاول تجميل وجهها البشع الكاتب توم روجان أكد في مقاله بصحيفة «واشنطن إكزامينر» الأمريكية، الثلاثاء أن مراجعة سجلات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب بالولاياتالمتحدة أظهرت أنه منذ 31 مايو الماضي سجلت شركات أمريكية وأفراد 6 عقود ضغط قطرية جديدة لدى وزارة العدل الأمريكية.وأشار روجان إلى أن العقود تضمنت شركتين عملاقتين هما «أوجيلفي» التي تتقاضى 10 آلاف دولار شهرياً، و»بورتلاند بي آر» التي تتقاضى 20 ألف دولار في الشهر أيضاً. وأضاف الكاتب الأمريكي: إن النقطة الرئيسة تتمثل في أن قطر مصممة على تحسين صورتها لدى واضعي السياسات في واشنطن، وفي الوقت نفسه تحاول الإبقاء على علاقتها مع إيران. المصالح بين الدوحةوواشنطن تتباعد وتابع الكاتب أن المصالح بين قطروالولاياتالمتحدة تتباعد بشكل متزايد، فعلى الرغم من كون قطر مقراً للقيادة المركزية للبنتاغون، فإن دعم الدوحة للجماعات المتشددة لا يتفق مع مصالح الولاياتالمتحدة. وأشار إلى تحدٍّ آخر يواجه محاولات قطر استمالة واشنطن، ألا وهو الاختلاف بين استراتيجية قطر السياسية وتلك الخاصة بالدول العربية الأخرى. فقطر تتسامح مع تمويل الإرهابيين على أراضيها، في حين تتبنى السعودية والإمارات برامج التحديث السياسي والتنويع الاقتصادي.وأوضح الكاتب أن هذه الجهود جعلت البلدين تكسبان دعم إدارة الرئيس «ترامب»، والذي أيدهما في العديد من المخاوف التي تأتي إيران حليفة قطر على رأسها.