رفع عدد من أسر شهداء الجيش اليمني المشاركين في عاصفة الحزم وإعادة الأمل؛ عن بالغ شكرهم وتقديرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أمره باستضافتهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة لهذا العام 1439ه، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، منوهين بما تضمنه البرنامج من تسهيلات وخدمات مقدمة لهم، مكنتهم من أداء مناسك الحج في يسر وسهولة وطمأنينة. إدخال السرور على المسلم وعبّر الحاج اليمني الحاج خالد مشيلى الحيدري عن شكره قائلاً: "أتينا هنا في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، ونزفّ الشكر على كرم الضيافة وحسن الاستقبال؛ ونحن مغمورون بالفرحة والسرور، فالنبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن من أعظم الأعمال أن يدخل الإنسان السرور على المسلم؛ ولذلك نحن نشكر خادم الحرمين الشريفين على تلك المبادرة غير المستغربة". بلسم وشفاء ومن جانبه بيّن الحاج نصر الدين حامد أنه قدم إلى المملكة بدعوة من القائمين على البرنامج، ليكون ضمن المستفيدين منه هذا العام، مشيداً بالخدمات التي قدمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، واصفاً إياها بالمفخرة للأمة الإسلامية، لأنها تؤكد أن هناك من أبناء هذه الأمة من يحرص بتفانٍ لنفع إخوته من أبناء دينه بمواساتهم عند الحزن والإسهام في تحقيق أحلامهم بأداء فريضة وشعيرة كبيرة مثل حج البيت العتيق، لتكون بلسماً شافياً لكل ما مروا به من خيبات وأزمات. وعدّ المملكة العربية السعودية مفخرة وقائدة للمسلمين في كل بقاع المعمورة، معرباً عن فرحته بحمده وشكره لله جل وعلا أن أتم عليه حجه بعد أن أكمل الطواف بالبيت العتيق متماً به مناسك حجه بيسر وآمان، وقال: اليوم ها نحن في مدينة المصطفى صلي الله عليه وسلم للسلام عليه وصحابته الكرام. اهتمام وأخوّة من جهته قال الحاج طه أحمد الحاج: "فرحون جداً بهذه الاستضافة التي لم تكن مستغربة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي يوصل باهتمام دعمه لإخوته وأبنائه في اليمن"، سائلاً الله عز وجل أن يجعل هذه الأعمال الخيره منه - رعاه الله - في موازين حسناته، وأبهرنا فرحاً استقبال الاخوة السعوديين، وهذا يدل على الكرم الفياض، وندعو لخادم الحرمين الشريفين بدوام العافية وطول العمر بإذن الله تعالى، وللشعبين السعودي واليمني بالمزيد من المحبة والوئام". منحة من ملك كريم ومن جانبها قالت الحاجة أم الشهيد عماد دشلان: الرحلة إلى مكةالمكرمة بقصد الحج فرصة عظيمة، والدعوة التي تلقيناها من قِبل الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لأداء فريضة الحج مع قوافل الحجيج على نفقته الخاصة منحة تأتي من ملك كريم، وقائد ينشر السلام، ويخدم الإسلام، ويهتم بالمسلمين في شتى أنحاء العالم. ويحكي الحاج محمد علي قصته التي انتهت باستعادة بصره وتوفيق الله له بالحج، قائلاً: الحمد لله الذي نجّاني من موت محقق فقد تم علاجي في إحدى المستشفيات الحكومية بمدينة شرورةجنوب المملكة العربية السعودية, ثم نقلت بأمر من سمو ولي العهد - حفظه الله - إلى مستشفى القوات المسلحة بالطائف، فخضعت لأربع عمليات جراحية في الفخذ، وكذلك عمليتين في العين، تكللت جميعها بالنجاح بفضل الله، ثم بعناية ورعاية قيادة المملكة وأبناءها - وفقهم الله - واستعدت بصري، وشفيت جراحي، وتمكّنت من أداء مناسك الحج، معرباً عن عظيم شكره لله أولاً ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده - حفظهما الله - على ما يقدمانه من خدمات جليلة وأعمال جمّة للمسلمين ورعاية ضيوف الرحمن والعناية بهم.