بابتسامة عريضة، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة بالمشاعر المقدسة، لم يشكُ الحاج المغربي أحمد هشام (48 عامًا) عناء في دفع أمه (85 عامًا) بعربة لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل رميها الجمرات ويمضي بها وهو يقول (الجنة تحت أقدام الأمهات) لا سيما أن هذه هي المرة الأولى التي تقدِم فيها لأداء فريضة الحجة طوال حياتها. ويروي ل «اليوم» خبر تلقيهم وصول دورهم في القرعة لحج هذا العام، مبينًا حجم السعادة التي دخلت على قلبه وقلب والدته بعد تلقيهم خبر الموافقة لهم بأداء فريضة الحج، حيث كانت حزينة خوفًا من أن تموت ولا تحج، ولكن شاء الله أن تأتي للحج وأكون أنا المرافق لها بعد وفاة الوالد. وقالت الحاجة المغربية: تعتبر هذه الحجّة ْالأولى لي، ومنذ دخولي للمملكة استرجعت ذكرياتي لأيام جميلة عشتها في بلدي الثاني الذي عملت فيه، ومن المهم والضروري شكر المملكة العربية السعودية والتي مثلت الأم والحاضنة للكثير من المغربيين وغيرهم من الجنسيات في العالم، ولا بد من زرع الأخوة والإخاء في نفوس أبنائنا وأبناء المملكة، ونحن لا نعتبر المملكة سوى بلد أول لنا وللمسلمين وليس ثانيًا، لأننا لم نشعر بأننا في دولة أخرى فكرم الضيافة والترحيب والحفاوة التي وجدناها جعلتنا ندعو لها سرًا وعلانية بأن يحفظ الله أمنها وحكومتها المدافعة عن مقدسات الأمة الإسلامية، ونشكر خادم الحرمين الشريفين على كل ما يتم بذله من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين.