قدم للحج قبل أكثر من 30 عاما، في زمن كانت فيه الأوضاع في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة مختلفة كثيرا عما هي عليه الآن، وكتب الله له نصيبا أن يحج هذا العام للمرة الثانية، إنه الحاج الأفغاني خان محمد البالغ من العمر 60 عاما، الذي قال ل «اليوم»: «القدوم لأداء فريضة الحج ليس بالأمر السهل الذي يستطيع أن يقوم به أي شخص، لذلك تجد من يرغب في القدوم للمملكة لأداء فريضة الحج يعمل كثيرا أو يبيع جزءا من أرضه ليستطيع القدوم للمملكة، وكنت اقتطع جزءا من دخلي الشهري حيث كنت أعمل في نقل البضائع بين المدن، ليتوفر لي بعد أكثر من 7 سنوات عمل ما يعادل 2500 دولار قيمة الحملة، لتكون حجتي الثانية ولله الحمد». وأضاف «خان»: «أكثر ما لفت انتباهه جسر الجمرات المكون من عدة أدوار بعد أن كانت منطقة الجمرات هاجسا لجميع الحجاج؛ بسبب التدافع والزحام الذي يحدث في السابق، أما الآن ولله الحمد أصبح رمي الجمرات من أسهل مناسك الحج التي يؤديها الحاج بطمأنينة وراحة. وقدم شكره لحكومة المملكة؛ على ما تقدمه من خدمات للحجاج، داعيا الله أن يحفظ بلاد المسلمين. وانه منبهر بما شاهده من تطور كبير مشيرا الى انه كان يسمع عن التغير في المشاعر المقدسة ومنطقة الجمرات ولكن لم يكن يتوقعها بهذا التطور».