تراجع اليورو أمس الأربعاء بعد موجة صعود استمرت أربعة أيام دفعته للصعود إلى أعلى مستوياته في أسبوعين، مع ترقب الأسواق أنباء عن المحادثات التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين ونشر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وتماسك الدولار بعدما سجل هبوطا حادا هذا الأسبوع حين انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يؤكد محضر آخر لاجتماع للمركزي الأمريكي أن البنك يتجه لرفع أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام. وتراجع اليورو 0.1 بالمائة إلى 1.1563 دولار، لكنه يزيد أكثر من سنتين عن أدنى مستوى في 14 شهرا الذي سجله الأسبوع الماضي بفعل القلق من انتشار عدوى أزمة العملة في تركيا وتجدد المخاوف المرتبطة بالاضطرابات السياسية في إيطاليا. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.1 بالمائة ليصل إلى 95.276. وفي أسواق هادئة، سجل الدولار الأسترالي أكبر تحرك بين العملات الكبرى، منخفضا 0.4 بالمائة. وجرى تداول الدولار الأسترالي، الذي يظل متأثرا بأي مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الصيني بسبب النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، عند 0.7345 دولار أمريكي، بعيدا عن أدنى مستوياته في 20 شهرا الذي بلغه الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين بواشنطن في وقت لاحق يوم الأربعاء، لكن التوقعات منخفضة بصفة عامة. وانخفض الجنيه الاسترليني 0.2 بالمائة إلى 1.2885 دولار أمريكي يوم الأربعاء. وكانت العملة البريطانية زادت 0.8 بالمائة أمس بعدما قال كبير مفاوضي بريطانيا بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب إن بلاده ما زالت واثقة من أن بإمكانها التوصل لاتفاق على الانفصال مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر تشرين الأول. وارتفع الدولار الأمريكي 0.1 بالمائة أمام العملة اليابانية إلى 110.41 ين، بعدما نزل إلى 109.775 ين في الأسواق الخارجية مسجلا أدنى مستوياته منذ أواخر يونيو حزيران. وصعد الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوياته في أسبوعين عند 0.6772 دولار أمريكي، بعدما أشارت بيانات مبيعات التجزئة المحلية القوية في الربع الثاني إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سيتجاوز توقعات البنك المركزي. وفي أحدث المعاملات جرى تداول العملة النيوزيلندية عند 0.6703 دولار أمريكي. وانخفض اليوان الصيني في المعاملات الخارجية 0.2 بالمائة إلى 6.8442 يوان للدولار الأمريكي مع ضعف عام في عملات الأسواق الناشئة، وإن كانت الخسائر محدودة. وارتفعت الليرة التركية نصف بالمائة.