أكد مساعد قائد قوات أمن الحج للعمليات الخاصة اللواء محمد بن وصل الأحمدي أن الأمن العام وضع خطة متكاملة ومحكمة التنفيذ؛ لأداء مهمة عظيمة لا مثيل لها في العالم شرّف الله بها حكومة وشعب هذه البلاد المباركة في خدمة وراحة حجاج بيته العتيق. وبيّن -خلال المؤتمر الصحفي الثالث للأمن العام لموسم حج هذا العام 1439ه الذي عُقد اليوم في مقر الأمن العام بمشعر منى لشرح لخطط الأمنية العامة- أن الخطط روعي فيها الخرائط التي تساعد على السير في الطريق الصحيح والسليم الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة التي تصبو إليها قيادتنا الرشيدة - رعاها الله - في تحقيق مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لقوافل الحجيج منذ قدوهم إلى الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين وتمكينهم من أداء عباداتهم ومناسكهم في أجواء إيمانية كاملة . ولفت إلى أن هناك خطط مجزأة إلى 6 مراحل: المرحلة الأولى بدأت في 20 / 11 وتستمر حتى منتصف ليلة 7 / 12 ومن ثم تعقبها المراحل الأخرى التي تبدأ من يوم صباح يوم 14 / 12 وحتى يوم 20 / 12 / 1439 ه وجميعها تعمل على خدمة وراحة الحجاج. مؤكدا أن خطط يوم الجمعة الماضي حققت -ولله الحمد- نجاحا باهرا رغم الكثافة العددية من الحجاج الذين شهدوا الصلاة في الحرم المكي الشريف وقُدروا عددهم بأكثر من مليون و200 ألف مُصلّ، فلم تسجل أي ملاحظات في النواحي الأمنية والخدمية وإدارة الحشود وهذا بفضل من الله وتوفيقه ثم بتضافر جهود الجميع. من جانبه أفاد مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن الجنائي اللواء ناصر القحطاني أن مهمة الأمن الجنائي في الحج تتمثل في متابعة ما يرتكب في الحج من جرائم أو مخالفات أو الخروج عن الأمن وتحويلها إلى الجهات المختصة والعمل على منع الجريمة قبل وقوعها وملاحقة من يرتكب الجريمة والقبض عليه ويقدم بعد جمع الاستدلالات إلى النيابة العامة للتحقيق معه وتقديمه للقضاء وذلك من خلال إدارات الضبط الجنائي والضبط الإداري والتحريات والبحث الجنائي وتقنية المعلومات والتجهيز والتموين ووحدة العلاقات والإحصاء، لافتا إلى أن لدى الأمن الجنائي قاعدة كاملة ومراكز شرطة في المشاعر المقدسة . وأوضح أن هذا العام تم استحداث أمرين جديدين يتمثل الأول في استخدام وتطبيق برنامج " أمن الحج " لمعالجة القضايا وسيكون تحت التجربة خلال موسم حج هذا العام، وفي حالة نجاحه سوف يكون رسميا ويعمم في السنوات القادمة بمشيئة الله تعالى فيما يتمثل الأمر الثاني في وجود 50 فرقة في المشاعر المقدسة لتبع كل من يخالف حملات الحج النظامية أو من يحج بدون تصريح، وذلك على مدار الساعة. مبينا أن كل من يبيت خارج المقرات المخصصة لحملات الحج سواء في الساحات الخاصة بالجمرات أو في ساحات ومحيط مسجد الخيف في منى أو في الطرقات، سوف يتم تبصيمهم فإذا كان المخالف سعوديا تطبق بحقه التعليمات، وإذا كان المخالف مقيما يُبعد من البلاد مباشرة بعد الحج وتطبق في حقه أقصى العقوبات في هذا الجانب. وإذا كان المخالف لا يقيم إقامة نظامية فيستبعد من الحج مباشرة ويسلم إلى دار الإيواء. من جهته تحدث قائد مهام شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبداللطيف الشتري عن خطة شرطة المنطقة التي تنطلق ابتداء من وصول الحجاج إلى مكةالمكرمة وتستمر حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية ليتم تأمين تنقلاتهم بكل يسر وسهولة وأمان، لافتا الانتباه إلى أن هناك 40 نقطة موزعة بتنسيق واستراتيجية معنية لتنفيذ مهامها على الوجه المطلوب مع وجود مهام لوحدات أمنية سرية لتحقيق خطة قيادة أمن الحج في منع الحجاج المخالفين من الوصول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والعمل على فرض الهيبة الأمنية لمنع دخول أي مواد محظورة، وكذلك فرض الحصار على مناطق الدخول إلى المشاعر المقدسة ومنع التسلل إليها من أحياء مكةالمكرمة علاوة على وجود فرق متحركة لإقامة نقاط تفتيش مفاجئة مع تزويد النقاط بأجهزة ذكية للتأكد من نظامية التصاريح . وأبان أن هناك متابعة دقيقة ومستمرة للاستراحات التي تأوي المخالفين لرصدها وتوقيع الإجراءات النظامية بحقها وكذلك هناك متابعة لحملات الحج الوهمية ومتابعة من قِبل شُرَط محافظات المنطقة البالغ عددها 17 محافظة لمهربي الحجاج المخالفين أو الحجاج المخالفين لمنعهم من الوصول إلى مكةالمكرمة من خلال إقامة نقاط تفتيش في الطرق .