ندد سياسيون وأكاديميون تونسيون بما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية وسفارة كندابالرياض بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني، ووصفوا هذا التدخل بأنه غير مسؤول. وعبر رئيس القسم الجيوسياسي في المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية التونسية الدكتور معز الغريبي في تصريح له، عن استنكاره لما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية وسفارة كندا في الرياض، مؤكداً أن المملكة لها الحق في اتخاذ ما تراه مناسباً للحفاظ على أمنها واستقرارها. وأشار "الغريبي" إلى أن القانون الدولي يحظر تدخل أي دولة في الإجراءات القانونية الداخلية لأي بلد، وعد هذا التصرف خرقاً لمواثيق الأممالمتحدة. من جانبه، أكد أستاذ القانون بجامعة تونس المنار والمُحكم الدولي الدكتور الطيب بالصادق أن قرار المملكة باستدعاء سفيرها وطرد السفير الكندي وإيقاف التعاملات التجارية هو قرار سيادي بامتياز، مشيراً إلى أن التدخل وإبداء الرأي من سفير بلد أجنبي تجاه المملكة مخالف للقوانين الدولية وغير مقبول في العرف الدبلوماسي. بدورها، عدت الكاتبة التونسية المختصة في العلوم السياسية الدكتورة حنان الحجلاوي ما صدر عن وزير الخارجية الكندي وسفارة كندابالرياض تدخّلاً صارخاً في الشؤون الداخلية للمملكة وانتهاكاً للعرف الدبلوماسي، مؤكدة أن الدول التي تحترم نفسها تبني علاقاتها على الاحترام والتقدير وأهم مبدأ في ذلك عدم التدخل في شؤون الغير.