أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مساندتها لموقف المملكة العربية السعودية الرافض للتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما يأتي تأسيساً على الموقف الراسخ للأمانة العامة في رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الجامعة العربية، في إطار احترام مبدأ عدم التدخل المنصوص عليه في ميثاق الأممالمتحدة والمستقر في ساحة العلاقات الدولية، بما في ذلك ما يتعلق بعدم التدخل أو توجيه إملاءات بشأن الإجراءات القانونية والقضائية التي تتخذها الدول في إقليمها اتساقا مع قوانينها الوطنية. وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها أمس: «إنها تراقب باهتمام كبير التطورات الحالية للخلاف الدبلوماسي القائم بين المملكة العربية السعودية وكندا، وهو الخلاف الذي يأتي انعكاسًا لوجود نهج غير إيجابي يشهد توسع بعض الدول في توجيه الانتقادات والإملاءات لدول أخرى فيما يخص أوضاعها أو شؤونها الداخلية». وأكدت على موقفها الثابت من احترام عمل المجتمع المدني العربي ومنظماته وممثليه، واعتزازها بالجهد الذي يسهم به في دعم تنمية المجتمعات العربية في مختلف المجالات، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة اتساق نشاطاته مع القوانين الوطنية المنظمة لعمله. تصرف غير مسؤول في سياق متصل، استنكرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية وسفارة كندا بالرياض، بشأن من أسمتهم نشطاء المجتمع المدني، ووصفته بغير المسؤول. كما عبّر رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، عن تضامن البرلمان التام مع المملكة العربية السعودية فيما اتخذته من قرارات وإجراءات بشأن ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة. وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن تفهمها التام لموقف المملكة الداعي لعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهو مبدأ تكفله جميع المواثيق والأعراف الدولية. دعم المملكة من جانبها أكدت الجمهورية اليمنية وقوفها إلى جانب المملكة ضد أي تدخل في شؤونها الداخلية أو المساس بسيادتها. وأعربت وزارة الخارجية اليمنية عن استنكارها الشديد لما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية، بشأن من أسمتهم نشطاء المجتمع المدني. كما أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب السعودية وعبّر عباس، عن رفضه وإدانته التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة من أي جهة كانت.