في نهاية العام الماضي، فتحت أبواب التسجيل لرحلة المبادرة العالمية لركوب الدراجات 2018م من السويد إلى ألمانيا، ليشارك فيها فريق HerRide والمكون من 4 سعوديات. وتروي فاطمة البلوشي مؤسسة «فريق HerRide» أول فريق نسائي سعودي لرياضة الدراجات الهوائية، قصة شغفها بهذه الرياضة منذ الصغر. وذكرت البلوشي ل«اليوم» عن تأسيس الفريق، الذي انطلق بعد تجربتها الشخصية العام الماضي في جولة أوروبية قطعت فيها خمس دول من بريطانيا إلى ألمانيا، مشيرة الى أنها تجربة ممتعة كونها أول سعودية تشارك بالمبادرة العالمية لركوب الدراجات 2017م؛ لغرض نشر التوعيه عن مرض «كرونز»، الذي يصيب الأمعاء وأودى بحياة إحدى قريباتها، أثناء عودتها من الرحلة طُرح على البلوشي مشاركة المبتدئات، وذلك بتعليمهن ركوب الدراجة الهوائية. واضافت البلوشي: واصل الفريق التدريب المستمر مع الإصرار والمثابرة، حيث كل فرد حاول دعم الفريق بطريقته وقطعنا مسافة 700كم في أسبوع. وبالتعاون مع الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر وفريق HerRide، نظمت جولة أوروبية على هامش السباق للتعريف بالمرض ودور المملكة في محاربته، والذي شهد المئات من راكبي الدراجات ذوي الاهتمام المشترك، حيث تم قطع مسافة تزيد على 600 - 800 كلم خلال 7 أيام انطلاقاً من «جوتنبرج» في السويد ومروراً ب«فاربرج» وهامستاد وماريبو ولوبيك وعدة مدن أوروبية إلى هامبورج في شمال ألمانيا؛ للمساهمة بنشر حسابات الجمعية ودعم الجمعيات الخيرية. وتابعت البلوشي: سيقوم الفريق بالتعريف بالجمعية وخدماتها ودعم رسالة المرضى والوقوف مع مرضى الزهايمر ومقدمي الرعاية لهم. يذكر أن فريق Herride هو عضو في الاتحاد السعودي للدراجات الهوائية، ومكون من 4 درّاجات، وهو أول فريق نسائي سعودي يشارك في تحدي الGBI، الذي يجمعه مع 40 فريقًا من مختلف دول العالم. وتحرص الجمعية على إيصال رسالتها للتعريف بالجمعية ووصول أكبر قاعدة من المرضى للجمعية، وحصولهم على جميع الخدمات المقترحة ومجالات الدعم المتاحة. وأضافت البلوشي: الصعوبات التي واجهها الفريق، والتي من بينها اختلاف الطبيعة الأوروبية للشوارع، والمتمثلة بالمرتفعات الجبلية والرياح القوية على الجسور المتواجدة في الدنمارك، لم تقف أمام طموح الدراجات، كما أن وجود شوارع مخصصة لركوب الدراجات بالمملكة أثناء التدريب وفرت لنا بيئة آمنة للمبتدئات، كما نطمح أن يكبر الفريق ونصل للاحترافية وتنتشر رسالتنا لدعم رؤية 2030 لمجتمع رياضي صحي بالمملكة. وتابعت: لكن في هذا العام 2018، أردت تمهيد الطريق ودعم النساء السعوديات الناشطات، والبحث عن تجارب مذهلة في الخارج. هذه الأنشطة المجتمعية كطواف الدراجات لدعم الجمعيات الخيرية ممتعة للغاية، فهي مليئة بالتفاعلات الإيجابية مع الرياضيين في جميع أنحاء العالم، ولا يزال هناك الكثير للتعلم ويمكن أن تصبح النساء السعوديات محترفات فقط بعد أن يكن هواة ويسعين إلى المعرفة بكل الطرق الممكنة، عادة ما يكون عدد الرجال الذين ينضمون إلى أنشطة مشابهة أكثر من النساء، وأريد أن أري زميلاتي رياضيات التحمل أن السماء هي الحد الأقصى وهنالك الكثير من الفرص اذا كنتِ مستعدة لعمل.