تمكن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» خلال أسبوعين من نزع 919 لغما وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في تعز والساحل الغربي وشبوة وصعدة ومأرب. و«مسام» هو مشروع إنساني أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 25 يونيو الماضي؛ بهدف تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات غير المنفجرة التي زرعها الانقلابيون الحوثيون لتودي بحياة الكثير من الأبرياء وتزيد من آلام اليمنيين. ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام» عن مدير عام المشروع في اليمن، أسامة القصيبي، أن الميليشيات زرعت مليون لغم في الأراضي اليمنية خلال ثلاث سنوات؛ ما خلف 1194 من الضحايا، بينهم 216 طفلا، مشيرا إلى أن معظم هذه الألغام مضادة للآليات والأفراد ومحرمة دوليا ومن مصادر مختلفة إلى جانب ألغام محلية الصنع أو الإيرانية المنشأ وعددها 288 لغما. وأشار القصيبي إلى تطوير الميليشيات الانقلايبة في إطار استهدافها المدنيين الأبرياء وترويعهم الألغام المضادة للمركبات وتحويلها إلى ألغام مضادة للأفراد؛ ليتسنى لهم استخدامها في مشروعها الطائفي التوسعي القائم على الإرهاب وتخويف الآمنين. وعند اطلاق «مسام» في يونيو الماضي، قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال، عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة: كان وما زال دعم أشقائنا في اليمن في مقدمة أولويات المملكة عبر عقود من الزمن، تأكيدا على روابط الجوار والدين واللغة والعلاقات الاجتماعية والأسرية بين الشعبين السعودي واليمني. وفيما يتعلق ب«المشروع السعودي لنزع الألغام» أوضح الربيعة أن كوادر سعودية وخبرات عالمية، تعمل من خلاله على إزالة الألغام بكافة أشكالها وصورها، التي زرعتها الميليشيات بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية، وخصوصا محافظاتمأربوعدن وصنعاء وتعز. وأضاف: حصر حتى الآن ما تعداده أكثر من 600 ألف لغم في المناطق التي حررت من الميليشيات الانقلابية، بالإضافة إلى 130 ألف لغم بحري مضاد للزوارق والسفن، وهي من الألغام المحرمة دوليا، و 40 ألف لغم في محافظة مأرب، و16 ألف لغم في جزيرة ميون. وأوضح أنه بحسب تقارير صدرت عن الحكومة اليمنية منذ شهر ديسمبر 2014 حتى ديسمبر 2016، فقد سجل ما مجموعه 1539 قتيلا ومصابا جراء الألغام، ما تسبب بإعاقات دائمة وكلية لأكثر من 900 شخص. وتابع: كما سجل أكثر من 615 قتيلا منهم 101 من الأطفال و 26 امرأة، فيما بلغت الإصابات 924 إصابة بينهم 10 أطفال و36 امرأة، بينما ما سجلته محافظة تعز وحدها 274 حالة بتر لأطراف وإعاقات دائمة منهم 18 حالة لفقدان البصر. وأشار الربيعة إلى أن عدد الضحايا في كل من محافظاتعدن ولحج وأبين وتعز بلغ 418، في حين سجل في نفس الفترة 1775 إصابة، وبمحافظتي الجوفومأرب 380 ضحية و 512 إصابة.