يبدأ اليوم الأول من أغسطس موسم صيد الروبيان على سواحل المنطقة الشرقية لمدة ستة أشهر، حيث يتحرك أكثر من 600 قارب منتشرة بالقرب من مرافئ المنطقة الشرقية«الدماموالقطيف وسيهات ودارين والجبيل» باتجاه مصائد الروبيان في مياه الخليج لممارسة صيد الروبيان مع الانطلاقة الرسمية والعودة بها إلى الأسواق المحلية. وينطلق صيادو المنطقة الشرقية يحدوهم الأمل بالرجوع بكميات كبيرة خلال الجولة الأولى من بداية الموسم، حيث يتركز الصيد في الأسبوع الأول في المناطق القريبة، إذ تعتبر مؤشرا للحصول على نتائج إيجابية طوال الموسم، فانحسار الكميات التجارية في المصائد القريبة لا يعطي مؤشرات إيجابية بموسم عامر يسهم في إنجاح الموسم. استقبال الطلبات وأكد مصدر بمركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية، أن مركز أبحاث الثروة السمكية يستقبل جميع الطلبات طوال فترة الموسم، إذ لا توجد فترة محددة لاستقبال هذه الطلبات، حيث يقوم المركز بفتح الباب أمام جميع الصيادين بمجرد صدور قرار وزارة الزراعة المتعلق بتحديد موسم الروبيان، مشيرا إلى إمكانية تغيير الرخصة من الأسماك إلى الروبيان والعكس خلال فترة موسم الروبيان، مضيفا: إن مركز أبحاث الثروة السمكية لا يضع اشتراطات في عملية إصدار رخص الصيد، مشيرا إلى أن عملية إصدار الرخص لا تستغرق فترة طويلة. كافة الاحتياجات وقد اكمل أغلب الصيادين كافة الاستعدادات والتجهيزات لموسم الروبيان منذ أيام، حيث بدأت عمليات التجهيز في الأسبوع الثاني من شهر يوليو، وتستمر لنحو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تقريبا، الأمر الذي يدفع الكثير لمسابقة الزمن للانتهاء من كافة الاحتياجات، حيث يتفاوت حجم الاستعداد والتجهيز من صياد لآخر وذلك تبعا لحجم القارب وصلاحية أدوات الصيد المستخدمة من الموسم الماضي، كما يسعى العديد من الصيادين لإنجاز المعاملات مع وزارة الزراعة للحصول على رخصة صيد الروبيان وتجميد رخصة صيد الأسماك طوال مدة الموسم والبالغة ستة أشهر. الجولة الأولى وقال صيادون: إن موسم الروبيان يعتبر من أفضل المواسم للحصول على مداخيل كبيرة، من أجل تسديد الأقساط المترتبة على معظم الصيادين والبالغة 60 ألف ريال سنويا، الأمر الذي يفسر الاهتمام الكبير بموسم الروبيان سنويا، مؤكدين أن موسم الروبيان في الموسم الماضي متفاوت بالمقارنة مع الموسم الذي قبله، حيث جاءت الحصيلة في الجولة الأولى إيجابية لجميع المراكب، متطلعين إلى أن يكون الموسم القادم أفضل من السابق من حيث حجم الصيد، لافتين إلى أن الصندوق للأحجام الصغيرة لم يتراوح بين 400 - 500 ريال للصندوق «30 كغم» فيما تراوحت أسعار الأحجام الوسط بين 600 - 800 ريال للصندوق والأحجام الكبيرة تجاوزت حاجز 1100 طيلة الموسم. وذكر عيسى الصويتي "صياد" أن تكاليف تجهيز القارب الواحد لموسم الروبيان تتراوح بين 25 - 30 ألف ريال، موضحا أن المراكب الجديدة تحتاج إلى رافعة «9 آلاف ريال» وماكينة «11 - 15 ألف ريال» وعجلات لسحب الحبال «250 - 550 ريالا للعجلة الواحد» والشباك «360 - 380» وأكياس الغزل «475 ريالا». قاع البحر وأضاف: إن القارب يحتاج إلى تبديل الشباك شهريا، حيث تتعرض للتمزق جراء السحب في قاع البحر، بفعل الأعشاب أو الأحجار أو غيرها، مشيرا إلى أن الصياد الذي يمتلك أكثر من قارب يحتاج إلى أموال إضافية، الأمر الذي يدفع الكثير من الصيادين للاقتراض قبل بدء الموسم، من أجل توفير الاحتياجات الأساسية والتجهيزات اللازمة للدخول بقوة مع انطلاقة الموسم. وأشار إلى أن الجولة الأولى في الموسم الماضي "5 ايام" سجلت ارتفاعا في حجم الصيد بالمقارنة مع الموسم الذي قبله، حيث قدرت الزيادة بنسبة 60% لتصل إلى 700 - 800 كغم للقارب الواحد مقابل 400 - 500 كغم في العام الماضي. نوعية الصيد وأوضح فتحي البنعلي "صياد" أن إدارة حرس الحدود ترفض منح المراكب رخصة تتجاوز 5 أيام، مشيرا إلى أن حصيلة الجولة الأولى بالموسم الماضي تعطي إشارات إيجابية بموسم عامر، إذ تعتمد نوعية الصيد على اختيار المصائد الموزعة من الجبيل إلى الخفجي. وأضاف: إن المراكب في العام الماضي جاءت محملة بكميات تختلف باختلاف خبرة الصيادين واختيار المصائد، لافتا إلى أن البعض عاد للمرفأ محملا بأكثر من 700 كغم، فيما لم تتجاوز حصيلة البعض حاجز 500 كغم، وذكر حسن الحجيري "تاجر أدوات صيد" أن المبالغ التي تتطلبها عملية تجهيز مركب جديد بأدوات صيد الروبيان تحتاج إلى 40 ألف ريال سابقا، فيما تحتاج المراكب التي تمتلك التجهيزات الأساسية إلى 10 آلاف ريال، موضحا أن المراكب الجديدة تحتاج إلى رافعة «9 آلاف ريال» وماكينة «11 - 15 ألف ريال» وعجلات لسحب الحبال «250 - 550 ريالا للعجلة الواحد» والشباك «360 - 380» وأكياس الغزل «475 ريالا» والعديد من المستلزمات الأخرى المطلوبة لعملية الخروج بحصيلة وافرة من الصيد خلال الموسم الذي يستمر لمدة 6 أشهر.