في محاولة لتوفير الكوادر الوطنية المؤهلة لشغل 200 الف وظيفة قدرت مصادر مطلعة على مبادرة غرفة الشرقية أن يوفرها قرار وزارة العمل بتوطين 12 نشاطا اقتصاديا، واصلت الغرفة تنظيم أول برامجها تحت عنوان «مهارات موظفي المبيعات»، بحضور المقبولين بالمرحلة الاولى، وذلك لتهيئة القوى العاملة الوطنية لسوق العمل. أعمار المتقدمين وأكدت اللجنة المشرفة على المبادرة أن أعمار العاطلين المسجلين في المبادرة انحصرت ما بين 30 إلى 40 سنة، حيث تم تقسيمهم الى مجموعات متقاربة بالعمر. وأوضح مقدم البرنامج عبدالله عبدالعزيز الدويش أن هذه المبادرة دعوة للجميع للاستفادة من برامج غرفة الشرقية، مشيرا إلى أن جهود الغرفة واضحة باستهداف 3000 شاب وشابة في فترة وجيزة، وهذا الرقم ليس بالقليل في مجال التدريب. وأضاف الدويش إن أفضل انطلاقة لشباب الأعمال هي الانطلاقة من المبيعات، لأن إدارة المبيعات هي علم من علوم التجارة يركز على التطبيق العملي لتقنيات البيع وإدارة عمليات البيع بالشركة، وهي وظيفة هامة في بداية التجارة، لأن أغلب خسارة الشركات، تأتي لعدم وجود إدارة مبيعات وطاقم احترافي يدير الإدارة. وذكر الدويش أن توجهات السوق الحالية، تحتاج للذهاب إلى السوق، والاطلاع على مجريات العمل، وعمل استبيانات وقياسات للمبيعات عن طريق ممثلي المبيعات، مبينا أن ممثلي المبيعات في الشركات، هم أخطر الأشخاص على الشركة ذاتها، لأنه يعد منجما من المعلومات السرية للشركة، وتوافر أغلب المعلومات الخاصة عند ممثل المبيعات. التطوير والحرص وشهدت المبادرة اقبالا كبيرا على التسجيل، الامر الذي عكس اهتمام الشباب والشابات بتطوير انفسهم وحرصهم على التسجيل في البرامج التأهيلية المتخصصة، التي تمكنهم من اكتساب المهارات والمعرفة للانخراط في سوق العمل والمساهمة في بناء الوطن. وانطلقت المبادرة كمرحلة أولى بدءا من أمس الأول الأحد، وسوف تستمر المبادرة على فترات تدريبية متفرقة، كل فترة مدتها 4 أيام متواصلة تعقد في الفترة المسائية من 4 عصرا وحتى 9.30 مساء، على أن تعقد البرامج ست مرات خلال العام الجاري 2018، وتستهدف تهيئة وتأهيل 500 شاب وشابة في كل فترة ليصبح المجموع 3000 متدرب ومتدربة. برنامج المهارات ويهدف برنامج مهارات موظفي المبيعات الى اكتشاف احتياجات العملاء باستخدام الأسئلة الذكية، والتعرف على أنماط هؤلاء العملاء وكيفية التعامل مع كل نوع منهم، وتنمية المهارات البيعية وجها لوجه وعبر الهاتف، والتغلب على رهبة البيع والرد، والقدرة على التفاوض والإقناع وتنمية العلاقات بالعملاء، وعرض مفاهيم علم وفن البيع والتسويق الحديث، ومواصفات البائع المتميز، والتدرب على الخطوات العملية لإنجاح العملية البيعية، وتنمية المهارات العملية في تطبيق نظريات البيع، والالمام بتحديد احتياجات العملاء بكفاءة وفاعلية، واعداد التقارير البيعية وفق معايير تراعي اسس التسويق والمبيعات، وتنمية مهارات العرض والتقديم والإلقاء، وكسر حاجز الخوف والتوتر عند الوقوف أمام العملاء. ويتناول البرنامج العديد من المحاور، أبرزها تصنيف شرائح العملاء ومعرفة العملاء المستهدفين، وعلاقة الاحتياجات بالدوافع الشرائية، ومهارات الإصغاء والذكاء العاطفي، ومهارات التفاوض والإقناع، بالإضافة إلى تدريب عملي على كيفية التعامل مع اعتراضات وأعذار العملاء. وأهم الأسباب لعدم موافقة العملاء على الشراء، والبيع التقاطعي والبيع التصاعدي، وادارة الوقت لموظفي المبيعات، ومهارة معالجة اعتراض العملاء بحرفية، ومهارات البحث عن العملاء المحتملين للشراء، والاخطاء القاتلة في عمليات البيع وكيفية تلافيها. يذكر أن الدوره مستمرة على فترات تدريبية متفرقة، مدة كل فترة ما يقارب أربعة أيام.