كشف وزير الكهرباء العراقي، قاسم الفهداوي المقال، اكتمال تقديم كل الطلبات المتعلقة بنقل الكهرباء من المملكة إلى بلاد العراق، بجانب تحديد الحاجة الفعلية من قبل اللجنة الفنية المعنية فيما يخص تزويد محافظاتالعراق بالكهرباء لافتا إلى انها مخرجات الاجتماع الثنائي المنعقد قبيل أيام. وفي تصريحات خاصة ل«اليوم» قبيل إقالته، أشار الفهداوي إلى أن الدعم المطلوب من المملكة يتمثل في تزويد العراق بالوقود، إضافة إلى بارجة لتوليد الكهرباء ومحطات لتحلية المياه، وقال: إن بغداد تنتظر معرفة آلية الدعم من الجانب السعودي. الآليات المتاحة وبيّن الوزير أن الفريق الفني سيتمكن من معرفة كل الآليات المتاحة ومعرفة قنوات نقل الكهرباء من البوارج، التي تسعى العراق للحصول عليها، مثمناً دور المملكة في دعمها الدائم لبلاده. وجرت الاستعدادات للبدء في نقل الكهرباء السعودية إلى العراق، عبر وفد وصل المملكة من بغداد الثلاثاء قبل الماضي، للاطلاع على الطرق الأسرع للعملية التي ستقدم من خلال وقود الغاز، إلى جانب حصول بغداد على بارجات للتوليد من المملكة في الموانئ العراقية، لتعويض الخط الإيراني الذي انقطع إضافة إلى مولدات احتياطية لعدم وجود خطوط مباشرة مرتبطة بين السعودية والعراق. ابتزاز إيراني ووصف مسؤولون عراقيون إقدام إيران مؤخرا على قطع الكهرباء المستوردة عن مدن جنوبي العراق بأنه «ابتزاز سياسي»، يهدف للضغط على بغداد. وفي وقت حرج يتمثل في أشد شهور السنة حرارة في العراق. وساقت طهران أعذارا غير مبررة لقطع مدها محافظات الجنوب العراقي بالكهرباء، وكانت إيران قد قالت: إنها أقدمت على هذا الإجراء لتلبية احتياجاتها الداخلية من الكهرباء، فيما كشف مسؤول عراقي أن حاجة المدن الإيرانية الفعلية للاستهلاك المحلي من الكهرباء تبلغ 42 ألف ميجا واط، في حين أنها تنتج 58 ألف ميجا واط. علاوة على أن محطات الكهرباء الإيرانية حصلت على دعم مالي عراقي لتزود العراق بالكهرباء.وتأتي المباحثات السعودية العراقية بعد إعلان بغداد وضع خطة بديلة لاستيراد الطاقة الكهربائية من إيران عقب قرار الجانب الإيراني إيقاف تزويد العراق بالكهرباء. أصابع الاتهام وفي شأن منفصل، تظاهر أهالي قرية أبو الشويج في محافظة ذي قار، الأحد، احتجاجاً على ضعف الخدمات وعلى «مضايقات» يتعرضون لها، بحسب «السومرية نيوز»، ودفعت الأوضاع السياسية المتأزمة في البلاد، وتوقيت خروج التظاهرات في مدن الجنوب العراقي، بمسؤولين عراقيين إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إيران، التي تسعى جاهدة لتوسيع رقعة وجودها على الساحة العراقية. ويبدو أن إيران تخطط لمعاقبة العراق على توجهه إلى البلدان العربية بجعل الكثير من المصادر الحيوية للعراقيين في أيدي نظام الملالي في طهران لمساومة العراق في حال امتنع مسؤولوه عن الاستجابة لإملاءات الحرس الثوري الإيراني.