يُظهر المعرض الأخير الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالاحساء تحت عنوان "الوان الصيف" جدية وحرصا على المستوى، يشارك في ذلك مقررة لجنة الفنون التشكيلية ومدير الفرع، وتحسب هذه الأنشطة المتوالية للفرع بجانب تلك التي تقام تحت مظلته. والنشاطات التشكيلية بدت في الأعوام الأخيرة ظاهرة من خلال الجمعية ذاتها بعد ان كانت هناك جهة مقابلة هي رعاية الشباب، والمعرض الأخير استقطب اهم الأسماء الاحسائية كعبدالحميد البقشي واحمد السبت واحمد المغلوث وسامي الحسين وسعيد الوايل وتوفيق الحميدي وسعدون السعدون وسلمى الشيخ، واخرين، وضُمّ الى هؤلاء مجموعة من الأسماء الشابة التي أرى انها قادرة على تحقيق المزيد من الابداع الفني وان حصر بعضهم نفسه في مشاركات ضيقة ومحدودة. لفت نظري في هذا المعرض اعمال تنوعت في اهتمامات أصحابها بين الرسم المنقول والرسم الإبداعي والأخير قليل من يمارسه او قدمه في هذا المعرض، فالمنقول نجده في رسم الخيول او الوجوه وغالبا ما تكون المرسومات بالاقلام (الفحم او الرصاص) وقد اعتاد كثيرون من الشباب على التكبير من اجهزتهم الهاتفية المتنقلة او الصور، وشاهدت ذلك في العديد من المناسبات ومنها هذا المعرض، وهذا ان اجيز في بدايات تعلم وتدرب الموهبة فانه طريق لا يمكن تحديده كمسلك فني يمكننا من خلاله تمييز انفسنا، وان استبشرنا بقدرات وموهبة الرسام او الرسامة. الاعمال الأخرى وجدتها في نتاج مشاركين بينهم احمد الدويل وجميل البطيان وصابرين الماجد وزينب السلطان وعلي المقرب وايمان المكينة، والحقيقة ان هذه المستويات المستجدة لمجموعة الشباب يجعلني اطلب التحرك الى اكثر من مدينة للعرض ففروع جمعية الثقافة والفنون سترحب بتبادل الأنشطة والخبرات ولنبدأ على سبيل المثال من الدمام. عبدالرحمن السليمان