أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج د. عبداللطيف آل الشيخ أن هناك تجاوزات من قبل بعض الاشخاص الذين يمتطون المنابر وهم ليسوا أهلا لها وليسوا أهل اختصاص، ويبثون السموم، لذلك رأت الوزارة وقف هذه البرامج الدعوية. وقال: إن الوزارة أنشئت للدعوة ونشر الخير للعالم أجمع وليس للداخل فقط، مبينا أن الإجراءات التي تمت، تأتي نتيجة حدوث بعض التجاوزات وعدم الانضباط والسماح لبعض الاشخاص أن يمتطوا المنابر وهم ليسوا أهلا لها وليسوا أهل اختصاص، كما أن بعض الدعاة يركز عليهم دائماً ويغفل البقية الباقية ونحن نريد أن يستفاد من الجميع، الى جانب أن هناك تصاريح قديمة بحاجة لأن تعاد للتأكد من سلامتها الإجرائية وهل هي مفسوحة أم ليست مفسوحة لوجود بعض المناشط لم تفسح وتقام من دون الرجوع إلى الوزارة. وأكد آل الشيخ في تصريحات عقب ترؤسه اجتماع اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج أمس بمقر الوزارة في الرياض، لا شك أن ضبط الميدان الدعوي من أهم الأمور التي ينبغي على الوزارة العناية به وحفظ أفكار الناس وحفظ أيضاً المنابر وقبل هذا حفظ الدين حتى لا يكون هناك من يستغل هذا المنبر للإساءة للدين أو الاضرار بالناس أو تفريق اللحمة الوطنية أو إشاعة الفوضى في أي بلد من بلاد المسلمين. وأضاف: بالنسبة لنا يجب أن نحافظ على المنابر وسنحافظ عليها من أي تصرف غير محمود، المنابر للناس جميعاً فلا يجب أن يكون فيها إلا من هو أهل ديانةً وعقلاً وتوجهاً وسلامة معتقد، ولهذه الأسباب شكل لجنة فيها علماء أفاضل وفيها رجال مختصون. ودعا الفروع الى الرفع بالمحاضرات التي لم تقم، أما الذي أقيم وراح انتهى أمره، التي لم تقم حتى يتأكد من سلامتها النظامية وأيضاً يتأكد من سلامة من أذن له وأيضاً التأكد من العناوين حتى العناوين بعضها يكون عناوين فضفاضة توضع لهدف معين، ويريدون مثلاً نصا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو آية من القرآن ثم يفسرونها على كيفهم بما يخالف فهم السلف الصالح، وهذه من الاخطاء الواردة وانما هو إجراء إصلاحي وتنظيمي فقط أما الدعوة فندعمها وسندعمها وهذه رسالة الوزارة التي أوكلت إليها من لدن ولاة الأمر -حفظهم الله-. وقال: إن أشخاصا معروفين وتوجهاتهم معروفة يريدون أن يكون المنبر ميدان من لا ميدان له لنشر السموم والأفكار السيئة بين الناس ولإضلال الناس أيضاً، ونحن لا نقول الجميع انما نسبة من واحد من عشرة آلاف لكن يجب أن نحمي الدعوة وأن نحمي الدعاة أيضاً من المتطفلين على الدعوة، وينبغي على جميع المعنيين بالدعوة أو الخطابة أن يعلموا أن منهج المملكة هو المنهج المعتدل لا تطرف ولا غلو، منهج معتدل يتسم بسلامة المنهج وحسن الطرح ويصور الدين الإسلامي من خلاله الصورة الحسنة، ما فيها ما يخالف توجه السلف الصالح يعني عندنا الاعتدال والوسطية هي الأساس وسنحافظ عليه. وأكد آل الشيخ، أن جهودا كبيرة بذلت وما زالت تتواصل في سبيل راحة الحجاج، من خلال توفير الخدمات من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لتهيئة جميع أسباب الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسك حجهم، وعمرتهم بكل يسر وأمان وطمأنينة.