في اليوم الثالث من فعاليات «ملتقى الفن التشكيلي» المقام بجمعية الثقافة والفنون بالدمام الذي يأتي بدعوة من الهيئة العامة للثقافة والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، أقيمت أول أمس السبت ندوة «الملتقيات الفنية» شارك فيها الفنان التشكيلي الناقد عبدالرحمن السليمان والفنان التشكيلي بشار الشواف فيما أدار الندوة سعيد الجيراني الذي أشار في البداية إلى أن الندوة تهدف لتسليط الضوء على بعض المبادرات الفردية التي أسست ملتقيات خاصة تهدف لجمع الفنانين لتبادل الاحاديث والخبرات والمناقشات في مجالات الثقافة والفنون، أتاح بعدها المجال للمشاركين في الندوة لطرح تجربتهم وخبرتهم في مجال الملتقيات. في البداية استعرض الناقد عبدالرحمن السليمان بدايات ملتقى «اربعائية السليمان» التي انطلقت في عام 2005م جمع خلالها عددا من الفنانين التشكيليين، موضحا أن هناك عدة أهداف منها لملمة زملاء المهنة خصوصا في الوقت الذي أصبح الجميع مشغولا في التزاماته الاجتماعية. وأكد السليمان أن الملتقيات لا تعني أن هناك قصورا في عمل الجهات الحكومية، وإنما يطغى عليها طابع الصداقة بشكل أكبر والتي قد تتلاشى مع زحمة القرارات والرسميات. وعن تجاوب الفنانين مع الملتقيات الخاصة ذكر السليمان أن هناك حرصا من قبل الزملاء للالتقاء لأسباب عدة منها طرح واستعراض تجاربهم الأخيرة التي تتضمن المشاركة في رحلات دولية وما تحمله من خبرات جديدة تهم المجموعة، إضافة لكون الملتقى يساهم في تحفيز بعض الفنانين الذين يمرون بمرحلة ركود فني. من جهته تحدث الفنان التشكيلي بشار الشواف عن فكرة تأسيس «صالون بشار» الذي انطلق منذ عام 2009م حيث اتفق المؤسسون على اطلاق هذا الاسم لكونه يقام في منزله. وأشار الشواف إلى أن الفكرة الرئيسية للصالون هي البحث في «الفن» بكافة جوانبه ومدارسه وأساليبه، ما يجعلهم يقومون بزيارات سنوية لمتاحف ومعارض ومكتبات دولية بقصد إثراء بحوثهم ودراساتهم، مؤكدا أن أعضاء الصالون ساهموا بدرجة كبيرة في تحقيق خطوات جيدة من خلال جديتهم، والتزامهم بالمحاور التي تطرح خلال لقاءاتهم. وعن سبب بقاء الصالون في الظل وعدم انتشار اسمه بين أوساط الفنانين قال الشواف: آثرنا على أنفسنا عدم الإعلان عنه لسبب رئيسي وهو اننا ما زلنا نعتبر انفسنا في مرحلة التعلم والاكتشاف، ولا نرى في أنفسنا الأشخاص الذين يطرحون الأفكار وينظرون. وأضاف: قد تشهد المرحلة المقبلة استعراض بعض نتائج بحوث المجموعة، ولكن بعد أن نتأكد بشكل كبير من نضج أفكارنا، فيما تم وضع جدول لاستضافة عدد من رواد الفن في المملكة للاستفادة من فكرهم وبحثهم في الفن. وشملت الأمسية عدة مداخلات منها تأكيد مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي على أهمية الملتقيات الفنية في رفد الحركة التشكيلية بالمملكة، مشيرا إلى أن الجمعية تستعد لاستضافة ملتقيات المنطقة الثقافية والفنية بشكل دوري، بهدف تعميم الفائدة على المهتمين وعدم حصرها في مستفيدين قلة.