أكد خبيران سياسيان أن تلميحات زعيم الميليشيا الإرهابية التابعة لإيران في اليمن عبدالملك الحوثي، بتسليم ميناء الحديدة ليكون تحت إشراف الأممالمتحدة، هو إعلان هزيمة. وأوضح الخبيران أن تصريحات الحوثي جاءت بعد الانتصارات الكبيرة والحاسمة في محافظة الحديدة على يد القوات اليمنية، خاصة بعد استكمال تحرير مديرية «التحيتا» والتقدم نحو مديرية «الزبيد»، والاستعداد لشن عملية إنزال بحري وجوي قريبا لتحرير المدينة كاملة. استنجاد بالانسحاب وقال الباحث السياسي والدبلوماسي اليمني السابق أحمد ناشر: إن تصريحات الحوثي بشأن ميناء الحديدة لعبة سخيفة ولم تأت من فراغ، موضحاً أن الهزائم المتتالية للميليشيا التابعة لنظام طهران في عدة جبهات وتقدم القوات جعلت الحوثي يستنجد بالانسحاب الكامل من الحديدة وتسليم إدارة مينائها الإستراتيجي للأمم المتحدة. وأشار إلى أن تحرير الميناء والساحل قضية إستراتيجية لا ينبغي التفريط فيها وأن حسمها مصلحة قومية لاستقرار المنطقة دون الالتفات لأكاذيب حزب الله وإيران. عمل مشترك وقال الباحث السياسي والدبلوماسي اليمني السابق: لقد قدمت المملكة لليمن دعما إنسانيا إغاثيا بالمليارات انطلاقا من مبادئ الأخوة الإسلامية، حيث قام مركز الملك سلمان بجهود كبيرة وكذلك الأشقاء بدولة الإمارات، وقدم التحالف العديد من التضحيات بأبنائه لإنقاذ وحماية اليمن من العدوان الإيراني وعصاباته التي تسببت في انتشار الفقر والجوع والمرض، مؤكداً أنه لا بد من حسم تحرير الساحل بكل الوسائل وعلى القوى القبلية والسياسية التكاتف والعمل المشترك لدحر العدوان وعدم الانجرار لأي محاولات لإشغال البلاد بقضايا تعيق دور التحالف. ملامح النصر من جانبه، أكد رئيس منظمة الدفاع للحقوق والتنمية اليمنية مهدي تارة أن مطالبات زعيم الميليشيا الحوثية المتجددة بتسليم الحديدة للأمم المتحدة هي ما تعكسه تلك النفسية المنهزمة والمكسورة من خلال الانتصارات الكبيرة والحاسمة في محافظة الحديدة والتي حققها الجيش الشرعي لليمن بتغطية من التحالف العربي خصوصاً بعد استكمال تحرير مديرية «التحيتا» والتقدم بخطوات متسارعة نحو مديرية «الزبيد»، والاستعداد لشن عملية إنزال بحري وجوي قريبا لتحرير المدينة بالكامل، مشيداً بدور المملكة الإنساني والتنموي لدعم المدينة وتزويدها بالمساعدات والإغاثات وتطوير مشاريع البنية التحتية وتعبيد الطرق وإعادة تأهيل الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية، جنباً إلى جنب مع عملياتها العسكرية لإنقاذ اليمن بنفس التوقيت الذي تدعم فيه مقاتلات التحالف عمليات الجيش الوطني اليمني في التقدم لتطهير مدينة الحديدة وإنقاذ شعبها من تلك الميليشيا، والتي ترسم ملامح النصر وتحقق نتائج الجهود المتعاونة مع شرفاء اليمن للتصدي للتخريب الإيراني. إقرار بالهزيمة وكان زعيم المتمردين الحوثيين أعلن أمس الأول أنه مستعد لتسليم السيطرة على ميناء الحديدة إلى الأممالمتحدة إذا ما أوقفت القوات الشرعية والمدعومة من التحالف هجومها، مجدداً عرضا لمبادرته بانسحابه من الحديدة وتسليم إدارة مينائها الإستراتيجي مقابل وقف الجيش اليمني، والتحالف عملياتهما على المدينة. وتزامنت تصريحات الحوثي مع انتصارات كبيرة وحاسمة في محافظة الحديدة حققتها القوات اليمنية، خاصة بعد استكمال تحرير مديرية «التحيتا» والتقدم نحو مديرية «الزبيد»، والاستعداد لشن عملية إنزال بحري وجوي قريبا لتحرير المدينة كاملة. استمرار التقدم ميدانيا، حررت قوات الجيش الوطني بإسناد جوي من مقاتلات التحالف مواقع إستراتيجية غربي محافظة صعدة. وقالت مصادر ميدانية: إن قوات الجيش الوطني اليمني أطلقت عملية عسكرية واسعة في مديرية شدا، غربي المحافظة، وافتتحت جبهة جديدة في خامس مديرية بالمحافظة. وبحسب المصادر فإن معارك عنيفة دارت في المديرية. وتمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير جبال كعب الجابر، وقرية الحصامة، أولى مناطق المديرية، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيا الحوثية.