- يجد أغلب من زاروا العاصمة الفرنسية باريس أنهم مجبرون على العودة لها مجدداً.. ربما أن في تلك المدينة الجميلة أشياء ترتبط «ما بين السائح – الزائر وما تمتلكة تلك المدينة الحالمة».. على الرغم من أن العاشقين أطلقوا عليها «عاصمة النور»، وارتبطوا فيها ارتباطاً كلياً حتى أصبحت وجهتهم وهدفهم الأول في كل وقت وكل زمان.. «ويا كثر العاشقين في هذا الزمان وذاك». - البارحة صفقت كثيراً للفرنسيين خلال المباراة النهائية لنهائيات كأس العالم التي اختتمت منافستها في العاصمة الروسية موسكو 2018، والتي جمعتهم مع المنتخب المتجدد الكرواتي، وتمنيت أن «تفرح باريس وترقص» كثيراً بهذا الإنجاز كونها تستحق أن تفرح كثيراً «لجمالها» ونجاحها في صناعة الفرح للجميع.. مثلما نجحوا سابقاً بفعل ذلك بقيادة الثنائي الكبير «زين الدين زيدان و تييري هنري». - وبعيدا عن لقب البطولة وفارسها أجد أن الفرنسيين هم من قدموا خدمة كبيرة للمونديال بعد أن ابعدوا الأرجنتيني «ليونيل ميسي» ومنتخب بلاده عن سباق المنافسة على لقب البطولة في مباراة «تبرد القلب»، وتجلب السعادة، وتؤكد أن الأمجاد تصنع داخل الملعب وليس من خلال «الضجيج» ونفخ اللاعبين المخفقين مرارا وتكرارا في جلب الانجازات لمنتخبات بلادهم.. وأكيد تعرفوا من أقصد! - والأهم مما قلت سابقاً.. وأعتقد أن «المشروع الفرنسي الرياضي الكبير» الذي قاد منتخب بلادهم للوصول إلى هذه المرحلة المتطورة والكبيرة هي ما نحتاج إلى الاستفادة منه مستقبلاً في ظل العمل الكبير والمرحلة التطويرية التي تعيشها الرياضة السعودية في هذه الأيام. وانتاجهم لمثل هذا المنتخب الرائع هو المحفز والمشجع لاستنساخ هذه التجربة في الرياضة السعودية. @Sa3eed3esa