أسدل الستار عن أهم وأكبر حدث كروي في العالم بطولة كأس العالم والتي احتضنتها روسيا التي أبهرت العالم بحسن التنظيم ودقته، كما هو حال فريقها الذي فاق التوقعات وقدم مباريات قمة في الندية والقوة ولم يخسر إلا بركلات الحظ.. ومنتخبنا خرج من دوري المجموعات بفوز وحيد على المنتخب المصري الشقيق لتكون ثاني أفضل مشاركة رقمياً، هذا الفوز بقدر ما أفرحنا إلا أنني كنت أخشى أن يكون خادعا ويغطي الأخطاء التي وقع فيها المدرب واتحاد الكرة، هو ما حدث فعلاً وتوجهت بوصلة النقد لمكان آخر حمل تبعات الخسائر.. وظهرت أسطوانة جديدة من قبل بعض المحللين والنقاد الذين ما فتئوا يرددون عبارة (لم يعد لدينا مواهب) ويسترسلون في ذلك ولعلي أجزم أن أغلب من خاض في هذا الموضوع لم يشاهد ولا مباراة واحدة من الفئات السنية للأندية ولم يحضر حتى تمرينا واحدا لأي ناد سعودي لكنهم ركبوا مع الموجة.. كنا نسمعها في بعض الأحيان من بعض رؤساء الأندية عندما يسعى للبحث عن لاعبين من خارج ناديه بالرغم من وجود مواهب في الفئات السنية ويكون رده «لأننا لا نملك مواهب في النادي».. تتساءل كيف لا يوجد مواهب والفرق السنية في ناديك تحقق البطولات أو تكون منافسا قويا عليها؟ وعندما تبحث تجد أن الرئيس لم يكلف نفسه بحضور مباريات لهم ولا حتى يعرف لاعبا واحدا منهم، لأنه ببساطة أوكل ذلك لأحد أعضاء الشرف.. الغريب أن هذه المواهب لم تعط الفرصة لإثبات موهبتها فكيف يحكم عليها، من العدل وللمصلحة العامة يجب أن يمنحوا الفرصة ومن يثبت موهبته يجب أن يدعم وأن يعطى حقه في المشاركة مع ناديه أو مع المنتخب لا أن يقتصر دورهم على إكمال التقسيمة في التمارين فقط.. عذراً رئيس النادي خدعوك فقالوا «نادينا لا يملك مواهب»، عذراً رئيس اتحاد الكرة خدعوك فقالوا «أنديتنا ليس بها مواهب»، عذراً منتخبنا الغالي حرموك من المواهب، عذراً عزيزي الموهوب ظلموك فقالوا للمسؤول «لا نملك مواهب فقد نضبت ملاعبنا من المواهب».