كابشن ===== ظلت الكرة الإنجليزية تعاني خلال أعوام طويلة من وصمة تلاحقها أنها تفتقد الجماليات والأسلوب الهجومي وتعتمد على الدفاع العقيم ورفع الكرات العرضية أو من العمق ============ قد لا تتكرر الفرصة أمام لاعبي الحقبة الحالية للكرة الإنجليزية في إعادة إنجاز جيل 1966 بالتتويج بلقب كأس العالم خصوصا بعد خروج المنتخبات الكبرى التي كانت مرشحة للقب وأبرزها «الأرجنتين والبرازيل وأسبانيا والبرتغال وألمانيا» وبدون شك أن القائد هاري كين يضع نصب عينيه حلم رفع الكأس ليصبح ثاني لاعب في تاريخ الكرة الإنجليزية يحقق هذا الإنجاز التاريخي بعد قائد إنجلترا في مونديال 1966 بوبي مور. وظلت الكرة الإنجليزية تعاني خلال أعوام طويلة من وصمة تلاحقها أنها تفتقد الجماليات والأسلوب الهجومي وتعتمد على الدفاع العقيم ورفع الكرات العرضية أو من العمق حتى جاء المدرب الشاب جاريث ساوثجيت الذي يبلغ 48 عاما وحقق طفرة قوية مع المنتخب الإنجليزى وقاده إلى نصف نهائي كأس العالم في روسيا بعد الغياب عن المربع الذهبي للمونديال منذ عام 1990، ولم يتوقع أكثر المتفائلين من الجماهير الإنجليزية أن يواصل منتخبهم طريقه في البطولة حتى الخطوة قبل الأخيرة نحو النهائي بسبب النتائج السيئة في كأس الأمم الأوروبية 2016 وفي التصفيات الأخيرة لكأس العالم وهو ما جعل عددا كبير من الخبراء والنقاد يستبعدون المنتخب الإنجليزي من قائمة المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب. وتواصل التأثير الهائل للركلات الثابتة في أدوار خروج المغلوب بنهائيات كأس العالم لكرة القدم فبعدما شهد دور المجموعات تسجيل أكبر عدد من الأهداف من تلك الكرات في الدور ذاته من أي نسخة سابقة جاء خمسة من 11 هدفا في دور الثمانية من ركلات حرة وركلات ركنية. وبلغت انجلترا الدور قبل النهائي لأول مرة في 28 عاما بفضل ثمانية أهداف أحرزتها من ركلات ثابتة، منها ثلاث ركلات جزاء، لتتفوق في ذلك على أي منتخب آخر في البطولة. المدرب ساوثجيت مغامر ولم يلتفت للانتقادات الكبيرة التي طالته لاستبعاد النجوم مثل الحارس جو هارت والمهاجم واين رونى ووضع ثقته الكاملة فى الحارس جوردان بيكفورد والمهاجم هارى كين رغم أن كلا منهما لم يتجاوز 24 عاما وحطم القواعد البالية ومنح كين شارة القيادة، واعتمد على المنهج العلمي في عمله بالاستفادة من الاختبارات النفسية فى تسديد ركلات الترجيح وهو ما ظهرت نتائجه الإيجابية في مواجهة كولومبيا في دور ال 16.