الإنجليز وعقدة كأس العالم

طموحات باستعادة إنجاز 1966 ومخاوف من سيناريو درامي

كبشن ( المنتخب الإنجليزي فك نحسه مع ركلات الجزاء الترجيحية، التي أقصته من البطولات الكبرى بفوزه على منتخب كولومبيا في دور ال16 لمونديال روسيا ليصطدم بالسويد في ربع النهائي، وتسببت «ركلات الجزاء» في خروج الإنجليز من نهائيات عام 1990 في نصف النهائي أمام ألمانيا وعام 1998 في ربع النهائي أمام الأرجنتين وعام 2006 في ربع النهائي أمام البرتغال )
لكن لم يشفع لها هذا التاريخ العريق وما تملكه من أقوى دوري في العالم يضم نخبة من أبرز اللاعبين في تحقيق نتائج كبيرة في مشاركاتها السابقة في بطولة كأس للعالم باستثناء الفوز بلقب نسخة 1966، والوصول إلى الدور ربع النهائي خمس مرات فقط، والدور نصف النهائي مرة واحدة عام 1998 أمام منتخب الأرجنتين.
كان المنتخب الإنجليزي قد فك نحسه مع ركلات الجزاء الترجيحية، التي أقصته من البطولات الكبرى بفوزه على منتخب كولومبيا في دور ال16 لمونديال روسيا ليصطدم بالسويد في ربع النهائي، وتسببت «ركلات الجزاء» في خروج الإنجليز من نهائيات عام 1990 في نصف النهائي أمام ألمانيا وعام 1998 في ربع النهائي أمام الأرجنتين وعام 2006 في ربع النهائي أمام البرتغال. ولم تقتصر عقدة «ركلات الحظ» على المونديال، بل امتدت إلى كأس الأمم الأوروبية وأقصت المنتخب الإنجليزي من 3 نسخ وابتسمت له مرة واحدة.
وكان مدرب المنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت قد استعان بأخصائي نفسي لاختيار اللاعبين الذين يسددون ركلات الترجيح في مونديال روسيا، وبحسب صحيفة «صن» البريطانية فإن لاعبي المنتخب الإنجليزي خضعوا لاختبارات نفسية قاست قوتهم العقلية قبل التوجه إلى روسيا، كما أنهم أجابوا عن عدة استبيانات وأسئلة نفسية.
يذكر أن ساوثجيت عندما كان لاعبا أسهم في خروج منتخب بلاده من كأس الأمم الأوروبية 1996بعد إضاعة ركلة جزاء أمام المنتخب الألماني، وأعد المدير الفني للمنتخب الإنجليزي قائمة بأسماء اللاعبين، الذين سيستعين بهم في ركلات الترجيح أمام كولومبيا وهو ما تحقق بالفعل بوصول المباراة إلى ركلات الترجيح وفوز الإنجليز.
ويمتلك المنتخب الإنجليزي سجلا كبيرا في تاريخ مشاركته بكأس العالم إذ غاب عن ست نسخ فقط وكان ظهوره الأول في نسخة عام 1950، ويحلم المدرب جاريث ساوثجيت بأن يعود بالكأس وسط طموحات كبيرة لتشكيلة شابة بعدما استبعد مجموعة من الأسماء الشهيرة.
وضمت تشكيلة منتخب «الأسود الثلاثة» ترينت ألكسندر - أرنولد لاعب ليفربول البالغ 19 عاما أصغر لاعب بين زملائه وروبن لوفتوس- تشيك المعار من تشيلسي إلى كريستال بالاس.
ويعد مهاجم توتنهام هاري كين أهم الأوراق الرابحة في تشكيلة المنتخب الإنجليزي إذ حقق رقمين قياسيين في مباراة كولومبيا فقد أصبح أول لاعب إنجليزي يسجل في 6 مباريات متتالية مع الأسود الثلاثة منذ تومي لوتون في 1939 وأول لاعب يسجل 3 ركلات جزاء في مباريات كأس العالم منذ خريستو ستويشكوف مع بلغاريا عام 1994. واقترب من الفوز بلقب هداف مونديال 2018 بعد رفع رصيده إلى 6 أهداف ويعد جاري لينيكر اللاعب الإنجليزي الوحيد، الذي ظفر بلقب هداف المونديال وكان في نسخة 1968 في المكسيك برصيد 6 أهداف.
وعن حظوظ المنتخب الإنجليزي في الفوز بمونديال روسيا، قال كين: أعتقد أننا نستطيع الفوز باللقب مع أننا لم نكن من المرشحين. يشار إلى أن هاري كين عين قائدا لمنتخب «الأسود الثلاثة» لما يمتكله من شخصية قوية منضبطة.