لم تحدث نقطة التحول في فوز كولومبيا 1-صفر على السنغال في كأس العالم لكرة القدم أول أمس الخميس بسبب تغيير أو نتيجة لحظة إلهام أو بعد جدل تحكيمي، بل جاءت بسبب مجريات مباراة أخرى كانت تجري في نفس الوقت. وخاضت كولومبيا مباراتها الاخيرة في المجموعة الثامنة وهي تحتاج للفوز على السنغال لضمان التأهل أو اقتناص التعادل على أمل خسارة اليابان المباراة الأخرى في المجموعة نفسها أمام بولندا. وعلى مدار ساعة كاملة لم تهدد كولومبيا مرمى السنغال المنظمة، بل أفلتت من التأخر بهدف أمام المنتخب الافريقي. ولكن ما أن تسربت الأخبار في ملعب سمارا عن تقدم بولندا على اليابان في المباراة الأخرى حتى تبدل حال كولومبيا وبدت مندفعة نحو الانتصار. وبصرف النظر عما إذا كان هذا قد حدث بسبب رد فعل الجمهور، الذي أثار حماس فريقه أو لأن اللاعبين تحرروا ببساطة من مخاوف الخروج المبكر، فإن ييري مينا أحرز هدف المباراة الوحيد في غضون 15 دقيقة من هدف بولندا في مرمى اليابان. ولعب مينا ضربة رأس في شباك السنغال لتتصدر كولومبيا المجموعة وتتأهل لدور الستة عشر. وفي دور الستة عشر، ستواجه كولومبيا صاحبة الصدارة برصيد ست نقاط الفريق صاحب المركز الثاني بالمجموعة السابعة وهو انجلترا، التي خسرت صفر-1 أمام بلجيكا في اخر مباريات دور المجموعات. وقدمت كولومبيا أداء متباينا خلال البطولة. وكانت حالة الطرد وركلة الجزاء، التي احتسبت لليابان في الهزيمة 1-2 في المباراة الافتتاحية السبب في تأخر كولومبيا صفر-1 بعد خمس دقائق واستكمال المباراة بعشرة لاعبين. وفي المباراة الثانية، اكتسحت كولومبيا بولندا بعد أن قدمت واحدة من أفضل المباريات في كأس العالم. أما أمام السنغال فعانى المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية أمام منافس قوي ومنظم. ويرجع السبب في هذا التذبذب للياقة البدنية لجيمس رودريجيز البدنية، الذي أسهم بشكل مباشر، وفقا لبيانات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، في إحراز عشرة من إجمالي 16 هدفا لمنتخب كولومبيا في نسختي 2014 و2018 من كأس العالم. وسجل رودريجيز ستة أهداف من بينها. وخاض رودريجيز منافسات البطولة وهو مصاب في ربلة الساق وشارك كبديل أمام اليابان بعد ساعة من اللعب.