أعلنت الأممالمتحدة أمس، أن نتائج اختبارات أثبتت أن خمسة صواريخ استهدفت مدنا سعودية تتطابق في صفاتها الرئيسة مع صواريخ «قيام 1» الإيرانية، وأن أجزاء كثيرة من تلك الصواريخ صُنعت داخل إيران، فيما اتهم قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف إل فوتيل، نظام طهران بالاصرار على زيادة التوتر في المنطقة، وتهديد أمن حلفائهم والمملكة في المنطقة. وقال الجنرال إل فوتيل في تصريح خاص ل«اليوم»: ان النظام الايراني يصر على استمرار التوتر والنزاعات في المنطقة، مشيرا إلى توفيره الدعم لميليشيات «الحوثي» و«حزب الله»، ووصفها بالارهابية. وفي رده على سؤال الصحيفة؛ حول النشاط العدواني لنظام إيران، وإثارتها للفوضى في المنطقة، شدد الجنرال الأمريكي، على أن طهران تعتبر المسؤول الأول عن تهديد أمن حلفائهم والسعودية، وقال: هي تدعم الإرهاب منذ أمد بعيد، وأضاف: هي تحديدا تمد ميليشياتها في اليمن بالأسلحة والصواريخ التي تستخدم في ترويع الابرياء ومدن المملكة الآهلة بالسكان. ودعا فوتيل، طهران لوقف تمويل الإرهاب وجماعاته، ووقف دعم التوتر والنزاعات في المنطقة. ومن نيويورك، قالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روز ماري دي كارلو، خلال جلسة مجلس الأمن نصف السنوية: إن تقييمات الأممالمتحدة تفيد بأن شظايا القذائف الخمس، التي أطلقت على مدينتي الرياض وينبع منذ يوليو 2017 تتشارك في سمات رئيسة مع القذيفة الصاروخية الإيرانية طراز قيام-1، لافتة إلى أن التقييم الأممي افاد بأن مكونات أجزاء شظايا تلك القذائف قد صنع في إيران. اختبار أسلحة وفي إحاطتها، تحدثت دي كارلو عن اختبار أسلحة صودرت في البحرين بعد 16 يناير 2016، وحصولهم على معلومات إضافية عن زورق كان محملا بالمتفجرات اعترضته الإمارات العربية المتحدة، وقالت: إننا واثقون من أن تلك الأسلحة، التي أجريت الاختبارات عليها صنعت في إيران. في المقابل، حضت واشنطن الاربعاء، شركاءها في المجلس على فرض عقوبات على ايران ردا على سلوكها الخبيث في المنطقة. وقال نائب السفيرة الأمريكيةبالأممالمتحدة، جوناثان كوهين: انه في مواجهة بلد ينتهك باستمرار قرارات هذا المجلس، يتحتم علينا معاقبته، وأضاف: لهذا السبب نحض الأعضاء على الانضمام إلينا في فرض عقوبات تستهدف سلوك إيران الخبيث في الشرق الأوسط. سلوك طهران وعبّر كوهين، عن قلق بلاده بشأن سلوك نظام طهران في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها تنتهك قرارات مجلس الأمن بتصدير السلاح، ودعا في ذات الوقت لفرض عقوبات جديدة على نظامها، مؤكداً أن إيران تزعزع الاستقرار، وشدد على تجريمها بالقول: يجب أن تعاقب. واتهم مجددا إيران بأنها تزوّد المتمردين الحوثيين في اليمن بالصواريخ، في انتهاك لحظر دولي على تصدير الأسلحة الى اليمن. وهذا أول اجتماع لمجلس الأمن منذ إعلان دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.