حضت الولاياتالمتحدة شركاءها ال14 في مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات على إيران ردا على «سلوكها الخبيث» في الشرق الأوسط، وذلك خلال اجتماع في شأن تنفيذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع طهران. وقال نائب السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة جوناثان كوهين، أول من أمس، إنه «في مواجهة بلد ينتهك باستمرار قرارات هذا المجلس، يتحتم علينا اتخاذ قرار بشأن العواقب»، مضيفا أنه «لهذا السبب نحض أعضاء هذا المجلس على الانضمام إلينا في فرض عقوبات تستهدف سلوك إيران الخبيث» في الشرق الأوسط. واتهم كوهين في كلمته، مجددا إيران بأنها تزوّد المتمردين الحوثيين في اليمن بالصواريخ، مشيرا إلى أن إيران تنتهك قرارات مجلس الأمن بتصدير السلاح. ولفت إلى أن أسلحة ضبطت في البحرين صناعة إيرانية. كذلك دعا إلى فرض عقوبات جديدة على إيران، مؤكدا أن طهران تزعزع الاستقرار ويجب أن تعاقب. صواريخ «قيام 1» وأقرّت الأممالمتحدة في تقرير حديث لها بأن أجزاء من الصواريخ الباليستية التي أُطلقت من اليمن على السعودية صُنعت في إيران، فيما أعلنت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، خلال جلسة مجلس الأمن النصف سنوية، أول من أمس، أن نتائج اختبارات أثبتت أن خمسة صواريخ استهدفت أراضي سعودية في يوليو 2017 تتطابق مع مواصفات صواريخ «قيام واحد» الإيرانية، وأن أجزاء كثيرة من تلك الصواريخ قد تم تصنيعها داخل إيران. من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى الأممالمتحدة، جواو فال دي ألميدا، إن «تجارب إيران الصاروخية تخالف القرارات الدولية». ويعد هذا أول اجتماع لمجلس الأمن منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 8 مايو انسحاب بلاده من الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى «الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا» مع إيران حول برنامجها النووي وصادقت عليه الأممالمتحدة بقرار أصدره بالإجماع مجلس الأمن الدولي في 25 يوليو 2015.