كانت الشهور التسعة الأولى من العام 2014 من أفضل الشهور أداء لسهم مجموعة السعودية (المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي) وذلك بفضل الأسعار العالية لمنتجات الشركة في السوق الدولية وهو ما كان ظاهرا على الأداء المالي للشركة. ووفقا للقراءة التحليلية لوحدة الأسهم ب«اليوم» فإن السهم تراجع بشكل واضح بعد الانخفاض اللافت لأسعار النفط نهاية العام 2014 بعد أن حقق أعلى قمة سنوية عند مشارف 43 ريالا، وقد استمر السهم بالنزيف حتى بداية العام 2016، بعد أن لامس قاع 9.70 ريال. لكن بعد ذلك بدأت الإشارات الفنية تشير إلى قوة ذلك القاع وأنه سيكون هو القاع النهائي للسهم حيث تم احترامه مرتين خلال شهريّ يناير وفبراير من العام 2016، وقد تأكد دخول السهم في مسار صاعد بعد اختراق قمة 15 ريالا والاستقرار أعلى منها ما أعطى السهم مجالا أكبر لمواصلة تسجيل المكاسب، وقد استمر ذلك الصعود منذ ذلك الحين وحتى الشهر الحالي حينما سجل السهم قمة جديدة عند مستوى 27.95 ريال. ونعتقد أن السهم بصدد الدخول في مسار تصحيحي ربما لا يتجاوز دعم 24.30 ريال على الأرجح، وحين حصول هذا الأمر من المتوقع أن يستأنف السهم مساره الصاعد حتى مقاومات 30 ريالا ثم 35 ريالا وبعد الاستقرار فوق المقاومات المذكورة نعتقد أن الفرصة ستكون سانحة للسهم للوصول إلى مناطق 38 ريالا ثم قمة 43 ريالا مجددا، لكن هذا السيناريو التفاؤلي مرهون بعدة عوامل فنية ومالية أهمها استمرار ارتفاع السيولة المتداولة لأن المعدلات الحالية لن تسمح له بالذهاب بعيدا، بالإضافة إلى استمرار تحسّن أسعار المنتجات البتروكيماوية في السوق العالمية وعدم رفع أسعار اللقيم (المادة الخام المستعملة في المصانع والمعامل إما للصناعة أو للوقود) كما هو مجدول في العام 2019، والذي يتوقع أن تقوم الدولة بتأجيل هذا الأمر عدة أعوام من جديد.