يتأهب المنتخب الإنجليزي، تحت قيادة مديره الفني جاريث ساوثجيت، لأول مباراة في تاريخ الفريق أمام منتخب بنما، حيث يلتقي المنتخبان اليوم الأحد على ملعب «نيجني نوفجورود» في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا. ولا بديل أمام المنتخب الإنجليزي سوى الظهور بأفضل مستوياته، خاصة في ظل غياب عنصر المفاجأة، على الأرجح، بعد أن تسبب خطأ طفيف خلال تدريبات الفريق في الكشف عن التشكيل الأساسي المحتمل لإنجلترا في المباراة. فقد كشف ستيف هولاند، المدرب المساعد للمنتخب الإنجليزي، عن طريق الخطأ، عن التشكيلة الأساسية المتوقعة لمباراة بنما، حينما التقطت صورة له خلال تدريبات الفريق الخميس وهو يمسك بقائمة تظهر فيها التشكيلة الأساسية للفريق في هذه المباراة المرتقبة. وطبقا لما ظهر بالقائمة، ستشهد التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي تغييرات عن التشكيلة، التي خاض بها الفريق مباراته الأولى، التي انتهت بالفوز على المنتخب التونسي 2 / 1. وتتمثل التغييرات في مشاركة ماركوس راشفورد وروبن لوفتس-تشيك بدلا من رحيم ستيرلنج والمصاب ديلي آلي، ضمن الأساسيين. وأبدى آلي شعوره بالإحباط بسبب الإصابة، قائلا عبر حسابه بتطبيق مشاركة الصور على الإنترنت «إنستجرام»: «محبط بسبب التعرض لإصابة طفيفة يوم الإثنين. سأبذل قصارى جهدي من أجل استعادة لياقتي بأسرع شكل ممكن». وسواء كانت أوراق المنتخب الإنجليزي قد كشفت بالفعل أم لا، لا بد أن يتوقع الفريق مواجهة صعبة أمام منتخب بنما، الأقل في الإمكانات والقدرات، لكنه يتسم بالطموح والروح التنافسية العالية. وكان منتخب بنما قد شكل عقبة قوية في بداية مشوار المونديال أمام نظيره البلجيكي، حيث حافظ على نظافة شباكه طوال الشوط الأول من مباراة الفريقين، قبل أن ينجح الفريق البلجيكي في إيجاد الطريق إلى الشباك لينهي المباراة فائزا بثلاثة أهداف جاءت جميعها في الشوط الثاني. وقال رومان توريس قائد منتخب بنما إن الفريق يعتزم الظهور في مباراة إنجلترا بنفس المستويات، التي قدمها خلال الشوط الأول من المباراة الأولى أمام بلجيكا، ولكن على مدار 90 دقيقة. وما يرجح صعوبة مهمة المنتخب الإنجليزي في مباراة اليوم أيضا، المعاناة التي واجهها الفريق أمام الصلابة الدفاعية للمنتخب التونسي، قبل أن تحسم المباراة لصالح إنجلترا 2 / 1 بهدف في الوقت القاتل. ويعلق المنتخب الإنجليزي آماله بشكل كبير على تألق نجمه هاري كين، الذي سجل هدفي الفريق في شباك تونس. وسجل هاري كين في آخر أربع مباريات دولية خاضها، وقد منح المنتخب الإنجليزي ما كان يبدو بحاجة إليه لفترات طويلة، وهو تواجد لاعب يتمتع بثقة كبيرة وتركيز وسط الضغوط الشديدة. ويتطلع المنتخب الإنجليزي إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم لتخفيف الضغوط عليه في مباراته الثالثة بالمجموعة، التي سيخوضها أمام نظيره البلجيكي. وفي حالة نجاح المنتخب البلجيكي في الفوز على نظيره التونسي، سيكون فوز إنجلترا، كافيا لحسم تأهلها برفقة بلجيكا إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) بغض النظر عن نتائج الجولة الثالثة. وخارج المستطيل الأخضر، يأمل المنتخب الإنجليزي في عدم تكرار الإشارات النازية والهتافات المعادية، التي رددها بعض المشجعين في فولجوجراد، وهو السلوك الذي علق عليه اتحاد الكرة الإنجليزي بأنه «لا يعبر عن قيم مشجعي الكرة الإنجليزية الداعمين للمنتخب في روسيا».