قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أمس الجمعة: إن الخيارات العسكرية لقوات التحالف بشأن الحديدة كثيرة ومن بينها عملية خاطفة، مشيراً إلى أن سلامة المدنيين اليمنيين تشكل أولوية قصوى لدى التحالف، وأن أي تنازل أو اقتراح من ميليشيات الحوثي يجب أن يتم عبر المبعوث الأممي مارتن جريفيث. عمليات مستمرة وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل أن عمليات التحالف في الحديدة مستمرة والقوات المشتركة تسهم في إزالة الألغام، مضيفاً إن تحرير الحديدة من شأنه تأمين الملاحة البحرية في الممرات الدولية. وأشار المالكي إلى أن الحوثيين حولوا مساكن المدنيين في الحديدة إلى تحصينات عسكرية، كما أنهم يواصلون تحويل المدنيين في الحديدة إلى دروع بشرية. وكشف إن التحالف يقدم كل التسهيلات لدخول المساعدات الطبية والغذائية إلى الحديدة، مؤكداً أن تحرير الحديدة سينعكس على كل اليمنيين وسيوقف الجباية غير الشرعية. قطع الشريان وأضاف العقيد تركي المالكي خلال المؤتمر الصحفي: نعمل على توزيع المساعدات على كل الأراضي اليمنية دون أي تمييز، مؤكداً أن الحوثيين يفرضون قيوداً على العمل الإغاثي وموظفي الأممالمتحدة. وقال: إن تحرير ميناء الحديدة سيؤدي إلى قطع الشريان الحيوي لتسليح الحوثيين، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي أطلقت ووجهت عشرات الصواريخ الباليستية إلى السعودية. وأوضح المالكي إن وتيرة العمليات العسكرية في صعدة تسير بشكل سريع، مؤكداً أن العمليات في صعدة حققت تقدما ومكاسب كثيرة على الأرض. نحو الميناء إلى ذلك، وبعد إنجاز مهمة استعادة مطار الحديدة، تستعد قوات الجيش اليمني مدعومة بالتحالف للتقدم نحو ميناء الحديدة لاستعادته من ميليشيات الحوثي، حيث يستمر وصول المزيد من التعزيزات العسكرية لبدء معركة الميناء. وبحسب شهود عيان، فقد لجأت الميليشيات إلى اقتياد عشرات الأطفال من صنعاء إلى الحديدة للمشاركة في القتال لتعويض خسائرها هناك. وتدور اشتباكات متقطعة في أطراف المدينة وقصف متبادل، فيما تدشن المقاومة حملة لإزالة شعارات وصور قيادات الحوثي. إغلاق أحياء وأغلقت ميليشيات الحوثي أحياء سكنية عدة، منها الربصة وباب مشرف والكورنيش بالسواتر الترابية، وحفر الخنادق، وتحصنت عناصرها بالمباني الكبيرة والفنادق، وتمركزت عرباتها العسكرية في الشوارع الفرعية. مصادر ميدانية أكدت أن ميليشيات الحوثي لم تكتف باحتجاز المدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية داخل الأحياء، بل مارست كل أنواع الترهيب ضد الراغبين في النزوح. ويبدو أن التقدم اللافت لقوات الشرعية أصاب الانقلابيين بحالة من الفزع والهلع دفعتهم إلى تفخيخ الشوارع المؤدية إلى قلب المدينة بكمية كبيرة من الألغام. انتفاضة القبائل من جهة أخرى، قالت مصادر قبلية مطلعة: إن عددا من رجال القبائل في مديرية همدان محافظة صنعاء وجهوا أبناء القبيلة، الذين لايزالون يقاتلون في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية نهم، بالانسحاب من جبهات الحرب وعدم الاستمرار في القتال جنباً إلى جنب مع ميليشيا الحوثي. وأوضحت المصادر وفقا ل «وكالة 2 ديسمبر» أن توجيه أبناء قبيلة همدان بالانسحاب من جبهات القتال يأتي استجابة للدعوة التي وجهها الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح في خطابه الأخير لأبناء الشعب بالثورة ضد ميليشيات الحوثي الطائفية والسلالية. وأفادت مصادر أخرى متطابقة، بأن بعضاً من رجال قبائل همدان منعوا أبناءهم من الذهاب مع الحوثيين إلى جبهات للقتال بعد أن كانت الميليشيات قد غررت بهم وتنوي الزج بهم للقتال في صفوفها. اعتقال أساتذة من جهة أخرى، قالت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء: إنها تلقت بلاغاً بواقعة احتجاز عدد من أعضاء هيئة التدريس على يد ميليشيات الحوثي، أثناء توجههم إلى مدينة عدن لغرض استلام رواتبهم يوم الثلاثاء الموافق 19 يونيو. وأدانت النقابة وفقا ل«العربية نت»، هذه الممارسات الخارجة عن الدستور والقانون، التي تستهدف أعضاء هيئة التدريس وذويهم، وطالبت الجهات المعنية القيام بواجباتها في حماية الهيئة التدريسية في جامعة صنعاء، كي تقوم بواجبها التدريسي في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها اليمن، وأن يتم التعامل وفق الأطر الدستورية والقانونية. كما طالبت بسرعة إطلاق سراح جميع المعتقلين بصفة غير قانونية، ودعت منظمات المجتمع المدني وكل الهيئات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان للوقوف إلى جانبها بغرض تحرير المعتقلين.