يعتبر القطاع الصحي من أكثر القطاعات الحيوية في السوق؛ نتيجة الطلب العالي على خدماته لكنه في نفس الوقت من أكثر القطاعات حساسية؛ لأنه يمس بالدرجة الأولى صحة الإنسان، فأي أخبار غير جيدة تظهر في أحد المستشفيات المدرجة تؤثر على الحركة التشغيلية وبالتالي على سعر السهم. ووفقا للقراءة التحليلة لوحدة الأسهم ب«اليوم» فقد كان أداء سهم المستشفى السعودي الألماني (شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية) في بداية الإدراج لافتا للنظر، فبعد التذبذب بين سعري 66 ريالا و78 ريالا لعدة أسابيع فقط هوى السهم حتى وصل إلى قاع 47 ريالا في أكتوبر من العام 2016، متأثرا بالحركة السلبية للسوق حينها، لكنه أصبح في نظر الصناديق والمحافظ الاستثمارية مغريا، لذا بدأت حركة الشراء عليه واضحة؛ ما دفع السهم للدخول في مسار صاعد قاده للارتفاع من قاع 47 ريالا وحتى قمة 84 ريالا، التي لامسها في أبريل من العام 2017. ومع انخفاض السوق حينها بدأ السهم في مسار هابط حاد، خصوصا أنه أصبح غالي الثمن من الناحية المالية وكان الانخفاض مؤثرا للغاية لدرجة أنه عاد لقاع 2016 عند 47 ريالا من جديد في نوفمبر من العام 2017 رغم الحركة التوسعية التي شهدها المستشفى، وبالرغم من الكشف عن البدء في تشييد مشافٍ جديدة داخل المملكة وخارجها. ومع بدأ تحسن السوق بدأ السهم يظهر بوادر احترام لقاع 47 ريالا، وبالفعل بدأ منه الصعود حتى الوقت الراهن، ولا يبقى في وجهة نظرنا إلا استقرار السهم فوق مقاومة 61 ريالا، التي سيتجه بعدها إلى مقاومات 70 ريالا ثم 75 ريالا ثم 80 ريالا على التوالي، وإشارة التوجه لأحد المقاومات المذكورة هو استقرار فوق ما قبلها ثم الصعود بسيولة صاعدة بشكل تدريجي يوائم الارتفاع السعري؛ حتى تكون هناك قوة في المسار الصاعد، وهو ما سيساعد السهم على تحقيق مبتغاه.