مع تراجع أسعار النفط والمؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تراجعت جميع أسعار شركات البتروكيماويات ومنها شركة كيان السعودية للبتروكيماويات (كيان السعودية)، حيث تراجع سعر السهم من مشارف 19 ريالا وحتى قاع أربعة ريالات نهاية العام 2015. ووفقاً للقراءة التحليلية الفنية لوحدة الأسهم ب«اليوم»، فإن المعطيات آنفة الذكر شكلت صدمة كبيرة على ملاك السهم، حيث كانت العوامل أقوى من الجميع، وبدا هذا الأمر واضحاً للعيان على جميع الشركات البتروكيماوية والتي تراجعت بنسب متفاوتة، لكن لا شك أن كيان السعودية كانت أكثر الأسهم المتضررة. وقد كان لاحترام قاع أربعة ريالات ثم اختراق مقاومة 5.50 ريال ثم اختراق آخر لقمة 7.40 ريال دلالات مهمة على أن السهم بالفعل دخل مسارا صاعدا رئيسا، وأن المؤكدات الفنية بدأت تتوالى، وكان ذلك بالتزامن مع تحسّن أسعار النفط وأسعار المنتجات البتروكيماوية بالإضافة إلى احترام المؤشر العام للسوق مناطق 5.300 نقطة وكل تلك الإشارات الفنية والأساسية كانت تحفّز السهم على الصعود. وبالفعل هذا ما حدث حتى وصل السهم إلى المناطق الحالية عند مستويات 14 ريالا، وقد تزامن هذا الأمر مع تأخير الدولة لقرارها برفع أسعار اللقيم على الشركات السعودية حتى العام 2019، وهذا أيضاً أعطى دفعة إيجابية للسهم. وكان لاختراق مستوى 13.50 ريال أخيراً إشارة واضحة إلى أن الحركة الهابطة المتوقعة على السهم لن تبدأ الآن، وأن المسار الصاعد سيواصل سلسلة مكاسبه حتى مقاومات 15.60 ريال ثم 17.30 ريال، فمن أيهما فشل السهم في اختراقه فذلك يعني أن المسار الصاعد قد انتهى بالفعل، وأن السهم بصدد الدخول في مسار هابط قد يستمر لعدة شهور، وسيكون له أثر ملحوظ على أداء قطاع المواد الأساسية، بل والسوق بشكل عام، وتأكيد ذلك المسار الهابط هو بكسر دعم 13.50 ريال وعدم قدرته على العودة فوقه مجدداً.