كسائر البنوك المدرجة في سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي) كان العام 2014 على سهم بنك الرياض عاما محوريا للحركة السعرية، حيث حقق أعلى مستوى له عند مشارف 24.30 ريال، ثم بدأ بعدها مسارا هابطا رئيسا بفعل انهيار أسعار النفط. ووفقاً للقراة التحليلية لوحدة الأسهم ب«اليوم»، فقد تأثر سهم الرياض أيضاً بالتبعات السلبية على الحركة الاقتصادية المحلية، وقد انعكس ذلك على نتائج البنك سواءً الربعية أو الفصلية أو السنوية، لذا من الطبيعي أن يكون هناك سلبية طاغية على سعر السهم، ما أدى إلى تراجع السهم بنسبة 64% تقريباً من مستوى 24.30 ريال وحتى 8.50 ريال. ومع نهاية الربع الثالث من العام 2016 بدأت الإشارات الفنية الإيجابية تظهر على الأداء الفني للسهم، وذلك بالتزامن مع بداية ظهور أثر أرباح السندات الحكومية على القوائم المالية والتي عوّضت نوعاً ما من التراجع الملفت في أرباح البنك بعد انخفاض أداء محفظة الإقراض والأرباح الآتية من سوق العقار، لذا بدأ السهم في رحلة تعويض ما أصابه من خسائر، وقد كان ذلك ملفتاً بعد تكوين قمة عند مناطق 11.80 ريال. وبعد عملية تصحيحية بسيطة تمكن السهم من اختراق قمة 11.80 ريال، وما زال حتى الآن في مسار صاعد واضح بعد وصوله إلى قمته الأخيرة عند 15.36 ريال، لكن يبدو أن السهم بصدد الدخول في مسار تصحيحي جديد خصوصاً بعد تضخم المؤشرات الفنية والتي تشير إلى أن السهم سيتراجع خلال الأيام القليلة المقبلة. ورغم ذلك لا نرى أي تأثير على الحركة الصاعدة الرئيسة ما دام أن التصحيح لن يكسر الدعم الرئيس للمرحلة الحالية عند 14.50 ريال، لأن كسره قد يعني أن المسار الصاعد الرئيس قد انتهى بالفعل. وباحترام هذا الأخير سيستأنف السهم مساره الصاعد حتى مقاومات 16.50 ريال ثم 18.30 ريال على التوالي.